|
حذر تقرير دولي من الانتهاكات الواسعة التي تنفذها ميلشيات شيعية في العراق، مدعومة من إيران ضد أهل السنة.
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة القدس: إن هذه الجماعات الشيعية المتطرفة تحصل على دعم واضح من قبل النظام الإيراني عبر وكلاء من أبرزهم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي الذي استهدف السنة تحت مزاعم الانتقام لهجمات «داعش».
وأضاف التقرير: "وتقوم هذه الجماعات في بعض الأحيان بابتزاز المال عبر اختطاف الأفراد من أسرهم، وفي معظم الحالات يتم القبض على الضحايا تحت وضح النهار من قبل ميليشيات ترتدي الزي الرسمي، وقتلهم بعد ابتزاز أموال كبيرة من أسرهم، وفي مشهد مرعب تصل الجثث إلى المشارح بعد بضعة أيام وأيديهم ما زالت مكبلة خلف ظهورهم مع أعيرة نارية داخل الرأس"، لافتًا إلى أن القوات الحكومية العراقية تسهل ارتكاب الجرائم وتسمح للمليشيات الشيعية الطائفية بالإفلات من العقاب.
وذكَّر التقرير الذي يمثل فقط الأحداث التي وقعت في الأشهر الماضية ولم يحتو على أي شيء جديد، بالحريق الطائفي في عام 2006 و2007 بتحريض من قوة القدس «الإرهابية» الإيرانية التي اجتاحت العراق وجلبت حياة الآلاف من الأبرياء إلى نهاية عنيفة.
وأضاف أن المشهد الدموي الطائفي في العراق برز بشكل واضح عندما ارتكبت قوات الأمن العراقية جرائم وحشية خلال القمع البشع للاحتجاجات السلمية في بلدة الحويجة في عام 2013، لافتًا في الوقت نفسه إلى مجزرة 1 سبتمبر من عام 2013 حينما اقتحمت القوات الخاصة العراقية مخيم أشرف في محافظة ديالى، وقتلت 52 من اللاجئين الإيرانيين المقيمين في المخيم، فيما كشف تحقيق مستقل أنه تم التخطيط لها من قبل السلطات العليا في مكتب رئاسة الوزراء وسفارة إيران في بغداد.
من جانبه، يقول المحلل حشمت علوي بان وحشية الميليشيات العراقية الإرهابية الموالية لإيران تبرهن على أن إيران ليس لديها نية لرؤية سلام دائم في العراق، وتحاول التسلل مجددًا للسيطرة على الحكومة العراقية.
في سوريا والعراق، قدم المالكي فرصة غير مسبوقة لإيران بتمكين المليشيات الإرهابية الطائفية ودمجها رسميًّا مع الحكومة، وأصبح العنف ضد السنة السمة المشتركة لسياسة المالكي الداخلية، وهكذا خلقت الفجوة الطائفية البغيضة بيئة مثالية لإقامة "الدولة الإسلامية" وقدرتها على الازدهار، بحسب التقرير.
وأضاف أنه إذا أرادت الولايات المتحدة إنجاح حملتها بشكل صحيح فعليها استهداف الطائفية ككل والتعامل مع إيران على أنها جزء من المشكلة وليس الحل وكبح جماح الميليشيات المدعومة من طهران وتفكيكها، لافتًا إلى أنه إذا لم يتم عمل ذلك فإن الجهد الدولي الحالي سينتهي فقط بنهاية مأساوية هي وضع السلطة مجددًا بيد الجماعات الشيعية المتطرفة.
|
|
|