إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2012-06-23 01:48
خبير آثار: مدينة سياحية يهودية تحت الأقصى


كشف خبير آثار فلسطيني أن الهدف الإستراتيجي لـ"إسرائيل" من وراء الحفريات التي تقوم بها تحت المسجد الأقصى يكمن في بناء مدينة سياحية تترجم رواية يهودية للهيكل المزعوم ومرافقه، وذلك لاستيعاب ستة ملايين سائح عام 2020.
وقال الدكتور إبراهيم الفني للجزيرة نت: إنه أعد فيلمًا وثائقيًّا مدته 15 دقيقة يكشف تفاصيل المدينة السياحية اليهودية التي يجري إنشاؤها تحت الأقصى، وأكد أن ظاهر الحفريات ديني ولكنه في الحقيقة اقتصادي وسياحي لجعل المنطقة ذات فعالية سياحية من منظور "إسرائيلي".
وأوضح الفني أنه عالم الآثار الوحيد الذي شاهد الحفريات بأم عينه ويستطيع تقييم الوضع علميًّا في ضوء مشاهداته، وأكد أن الأقصى معلق نتيجة الحفريات اليهودية، وأن أية هزة أرضية خفيفة يمكن أن تؤدي لكارثة.
وقال: "إنهم يعملون ونحن نتفرج على ما يجري، فالقدس تهوَّد والعرب نائمون وأحيانًا يستيقظون ويصدرون بيانًا يستنكر أو يستهجن"، مطالبًا سلطات الاحتلال بالتوقف عن إجراء ما يسمونه تغييرات في المدينة المقدسة.
وتحدث الفني عن كسر في الواجهة الجنوبية من الزاوية الشرقية للمسجد الأقصى بارتفاع ثلاثين مترًا منذ العام 1991، وقال: إنهم حاولوا ترميمه لكن سلطات الاحتلال تعمق الكسر بتكثيف الحفريات بالمنطقة المذكورة حتى ينهار الأقصى بعوامل طبيعية كهزة أرضية أو ضعف أساساته المعلقة.
وعن الجهود التي بذلت لتسجيل الأقصى كمعلم حضاري وديني إسلامي لدى المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، أوضح عالم الآثار أن هذه مسؤولية الحكومة الأردنية التي بذلت محاولات وشارك خبراؤها في الفحوص لتقييم مخاطر الحفريات، لكنَّ "الإسرائيليين" ماضون في مخطط التهويد غير عابئين باليونسكو أو أية جهة عالمية.
وقال الفني: إنهم لم يعثروا على أي أثر يسند مزاعمهم بوجود الهيكل أو إرثهم الخاص وإن الحفريات والدراسات لم تقدم أي دليل على القضية التوراتية، مبينًا أن طبقات القدس الحضارية تشكل 21 طبقة بدايتها أربعة آلاف سنة قبل الميلاد أي قبل الملك داود بخمسة آلاف عام، وأضاف: "فلا تاريخ لهم بل يخلقون أجندة وهمية عنوانها الأسطورة تتغلب على الحق التاريخي".
وأضاف: "إنه مشروع أسطورة، ونجحوا حتى الآن في عسكرة علم الآثار ووضع حقائق على الأرض، ونحن نملك الحق التاريخي والوثائق التي تثبت حقنا في فلسطين كلها لكننا غير قادرين على تفعيل هذا الحق والمحافظة عليه".
ووصف الفني ادعاء اليهود بأنهم تملكوا أرض الميعاد وتسمية دولتهم بـ"إسرائيل" وتعني "فليظهر الله قوته" بأنه نوع من الشوفينية، وقال: إن الأرض كانت ملكًا لغيرهم لكنهم سيطروا عليها بالقهر والاحتلال.
وتساءل عالم الآثار الفلسطيني: "لماذا استطاع اليهود تشكيل فريق متكامل بالقدس ونحن في غياب كامل؟ ألا نملك الإمكانيات العلمية والمالية والتقنية؟".
ويذكر من المعلومات التي تسربت عن مباحثات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس وزراء "إسرائيل" آنذاك إيهود باراك بكامب ديفد أن الأخير وافق على سيادة فلسطينية على الأقصى مقابل "إسرائيلية" تحته.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا