Tweet

في حالة نيجيرية نادرة، أدى الوضع الأمني المتردي في نيجيريا إلى تدخل البرلمان الذي استدعى الرئيس لمناقشته حول هذا الأمر.
فقد قرر مجلس النواب النيجيري مساء الثلاثاء استدعاء الرئيس جود لك جوناثان، على خلفية الانفلات الأمني الذي شهدته عدة مدن بولايات الشمال ذات الأغلبية المسلمة خلال الأيام الماضية.
وذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس سوف يحضر إلى البرلمان خلال أيام مع المسئولين الأمنيين لسؤالهم عن سبب التدهور الأمني والهجمات الانتقامية التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات بجروح, وفقًا لفرانس برس.
وأشارت المصادر إلى أن استدعاء الرئيس بهذه الطريقة هي حالة نادرة؛ لأن الرئيس لا يحضر إلى البرلمان إلا مرة واحدة في العام لإعلان ميزانية الدولة أمام النواب، ما يؤكد خطورة الوضع الأمني في البلاد.
وجاء استدعاء الرئيس بعد إعلان حظر التجول في ثلاث مدن من مدن الشمال هي مدينة زاريا بولاية كادونا ومدينة داماتورو بولاية يوبي ومدينة كانو بولاية كانو بعد انتشار أعمال العنف.
وأسفرت المواجهات الدائرة منذ الاثنين في مدينة داماتورو بشمال شرق نيجيريا بين قوات الأمن وإسلاميين مفترضين، عن سقوط 34 قتيلاً على الأقل، حسبما أفاد مسئول طبي الثلاثاء.
وقال المسؤول الطبي: "لدينا في المشرحة 34 جثة على الأقل"، مضيفًا أن "هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع" بسبب المواجهات المستمرة في عاصمة ولاية يوبيه والتي فرضت فيها السلطات حظر تجول لمدة 24 ساعة.
وقد اندلعت الاشتباكات في المدينة الاثنين واستمرت الثلاثاء، مما اضطر السكان لالتزام مساكنهم.
وأعقبت الاشتباكات هجمات تفجيرية استهدفت كنائس في ولاية كادونا.
وقد أعلنت جماعة "بوكو حرام" الاثنين مسؤوليتها عن موجة التفجيرات التي استهدفت عددًا من الكنائس في الدولة الأفريقية الأحد، وأسفرت عن سقوط نحو 50 قتيلاً وجرح ما يزيد على 175 آخرين.
وبدأت تفجيرات الأحد بهجوم قاد خلاله سائق سيارته المفخخة نحو كنيسة "غودنيوز واساسا"، ما أدى لمقتل 24 شخصًا وجرح 125، وبعد ذلك بدقائق وقع انفجار آخر في كنيسة تقع بمنطقة قريبة بمدينة "زاريا"، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص وجرح 50 آخرين.
أما في مدينة "كادونا"، فقد قتل عشرة أشخاص في هجوم على كنيسة محلية، وقد رد "المسيحيون" في المنطقة بشكل عنيف، فقاموا بإغلاق الطرق وإحراق الإطارات المطاطية بالشوارع، ما دفع السلطات لإعلان حظر تجول لمدة 24 ساعة.