|
شاركت فتيات سعوديات في أول سباق دراجات للنساء في السعودية، مما أدهش كثيرا من الناس في هذا البلد المحافظ، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتمكنت راكبات الدراجات السعوديات من المشاركة في المنافسة التي جرت في مدينة جدة أول أمس الثلاثاء.
وكان عدد المتنافسات 47 امرأة في سباق بلغ طوله 10 كيلومترات، نظمته جماعة تسمى "كن نشيطا" تجمع النساء تحت رعاية السلطات المحلية.
وقالت منظمة السباق، نديمة أبو العينين في بيان لوسائل الإعلام المحلية إنها مندهشة من عدد المشاركات في السباق.
وأضافت "كان العدد الكبير من المشاركات دافعا للجنة المنظمة إلى زيادة العدد المسموح به من 30 إلى 47 فتاة".
ولكن اللجنة، على الرغم من ذلك، "لا تزال مجبرة على استبعاد أعداد كبيرة من النساء كن يرغبن في المشاركة".
وبينما قوبل الحدث بردود فعل إيجابية من بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، فإنه كان مثيرا للجدل بالنسبة إلى آخرين.
وفال أحد مستخدمي تويتر "أنا لست من رجال الدين، لكن المرأة قد تكون مثيرة للفتنة، لأنها حينما تركب الدراجة تكشف معظم أجزاء جسمها المثيرة للرجال. وإذا أرادت أن تركب دراجة فعليها أن تفعل ذلك وحدها، وليس أمام الناس".
وردت مستخدمة أخرى على ذلك قائلة "لا تهمنا اعتراضاتك".
وتنبأت أخرى بأن منتقدي السباق اليوم سيتغير رأيهم بعد خمس أو عشر سنوات، ويسعون إلى المشاركة في سباق مماثل، أو يشجعون المتسابقات.
وكانت نديمة أبو العينين قد أسست ناديا للدراجات في 2017، باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب السعوديات المتحمسات، وزيادة الوعي بالنسبة إلى استخدام الدراجات للمرأة والسكان جميعا على السواء في السعودية.
السعودية تشيد دارا للأوبرا ضمن استثمارات ترفيهية تكلفتها 64 مليار دولار
ووصفت نديمة في مقابلة مع مجلة "سيكلينغ تودي" الصعوبات التي واجهتها هي وزميلاتها عندما كن يركبن الدراجات في السعودية أول الأمر، لكن عدد النساء اللاتي يستخدمن الدراجات الآن في ازدياد.
وفي عام 2013 أصدرت السلطات في السعودية مرسوما سمحت فيه بركوب النساء للدراجة في المناطق الترفيهية بشرط أن يكن محتشمات في الملبس، وأن يكن في صحبة رجل طوال الوقت.
وأعلن الاثنين الماضي عن أن جدة أيضا ستستضيف أول دار أوبرا في السعودية، بينما تستعد البلاد للتغير الاجتماعي الذي سيطرأ عليها تنفيذا لرؤية 2030 التي طرحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
|
|
|