|
اندلعت أعمال عنف على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل حيث تجمع فلسطينيون في يوم آخر من الاحتجاجات.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار وأصابت ثلاثة أشخاص كانوا يقتربون من الحدود.
وأضرم متظاهرون النار في إطارات سيارات في محاولة لحجب رؤية القناصة من خلال الدخان الكثيف.
وقُتل 20 فلسطينيا وأُصيب مئات آخرون برصاص القوات الإسرائيلية في تجمع مماثل يوم الجمعة الماضي.
ويطالب المحتجون بالسماح بعودة اللاجئين إلى أراضي أسلافهم في ما أصبح الآن إسرائيل.
لكن الإسرائيليين يقولون إن احتجاج الأسبوع الماضي كان محاولة لاقتحام الحدود وإدخال "إرهابيين".
وتقول إسرائيل إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تتولى إدارة قطاع غزة، تنظم الاحتجاجات حتى تشن هجمات على إسرائيليين.
وأضافت أن الأوامر التي أُعطيت للجنود بإطلاق النار لم تتغير، على الرغم من انتقادات دولية شديدة.
وتقول حماس وغيرها من الجماعات التي تنظم الاحتجاجات إنها تطالب سلميا بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال مسؤولو وزارة الصحة الفلسطينية صباح الجمعة إن رجلا كان قد أصيب الأسبوع الماضي في الاحتجاجات توفي متأثرا بجراحه.
وقتل رجل آخر في هجوم جوي إسرائيلي بالقرب من الحدود الخميس. وقال الجيش الاسرائيلي إن الرجل اقترب من الجدار الفاصل حاملا بندقية.
وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية إن حماس تتزعم الاحتجاجات وإن معظم القتلى من المسلحين.
وتقر حماس بأن بعض القتلى ينتمون إلى جناحها العسكري، ولكنها أضافت أنهم كانوا يشاركون في الاحتجاجات "جنبا إلى جنب" مع غيرهم من الفلسطينيين.
وقالت حماس إنها ستدفع ثلاثة آلاف دولار لأسرة أي شخص قتلته القوات الإسرائيلية في الاحتجاجات. وقالت حماس أيضا إنها ستدفع 500 دولار لأسرة أي مصاب بإصابات جسيمة و200 دولار لمن يصاب بإصابات طفيفة.
ورفض مسؤول في حماس مزاعم اسرائيل بأن الجماعة تضع "قائمة أسعار" للإصابات.
ودعا كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تحقيق مستقل في ما يتعلق بمقتل الفلسطينيين الأسبوع الماضي، وناشدا الهدوء الجمعة.
وقال نيكولاي ملادينوف مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط "يجب على القوات الإسرائيلية أن تمارس ضبط النفس التام وعلى الفلسطينيين تجنب الاحتكاكات بالقرب من الجدار العازل".
وأضاف "يجب السماح للمظاهرات والاحتجاجات الاستمرار بصورة سلمية".
ولكن المبعوث الرئاسي الأمريكي جاسون غرينبلات قال إن على الزعماء الفلسطينيين "إبلاغ الجميع بوضوح أن التظاهرات يجب أن تكون سلمية، وأن يبقى المتظاهرون على بعد 500 متر من المنطقة العازلة التي حددتها إسرائيل، وألا يقتربوا من الحاجز الحدودي بأي صورة أو عند أي موقع".
|
|
|