|
أعلنت وزارة الثقافة والإعلام عن إيقاف الكاتب محمد السحيمي وإحالته للتحقيق أمام "لجنة النظر في ضبط المخالفات الإعلامية" في وزارة الثقافة والإعلام.
جاء ذلك بعد دعوته إلى تقليل عدد المساجد في مداخلة له عبر قناة إم بي سي السعودية وأضاف إن صوت الآذان في مكبرات الصوت يرعب الأطفال، ويثير الرعب في نفوس المصلين .
وقال إن تكرار الآذان عبر مكبرات الصوت التي وصفها بـ"سلطة الميكروفون" من مساجد مختلفة تتنافس في ما بينها قد يزعج النائمين ويقلق الأطفال.
وسخر الكاتب من كثرة عدد المساجد في البلاد قائلا إنه أصبح لكل مواطن مسجد. وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الخبر.
لأول مرة في تاريخ السعودية..النساء يحضرن مباراة كرة قدم
إبن البادية
ولد السحيمي في بلدة الصويرة جنوبي المدينة عام 1966 وتخرج من كلية الآداب قسم اللغة العربية وعمل في سلك التعليم في الرياض.
ونال شهادة الماجستير في النقد الأدبي وكان موضوع اطروحته عن طه حسين وأشرف عليها الدكتور عبد الله الغذامي.
ألف العديد من المسرحيات من أبرزها "لعبة المقالب" و "وسواس" للاطفال و "جباياهوووه" التي فازت في مهرجان الجنادرية وغيرها من الأعمال المسرحية التي لم تعرض على خشبات المسارح.
وعمل في عدد من الصحف السعودية مثل "المدينة"، "عكاظ"، "البلاد" لفترات متقطعة.
نساء السعودية "غير ملزمات" بارتداء العباءات
صدر حكم عليه عام 2005 بالسجن والتعزير وامضى اسبوعين من فترة العقوبة في السجن إلى أن صدر عفو ملكي عنه. وجاء الحكم بعد النظر لمدة أربع سنوات في الدعوى التي تم رفعها ضده.
وتحدث السحيمي بعد العفو عنه عن حيثيات الدعوة التي رفعها ضده بعض زملائه في العمل ونفى التهم التي تم توجيهها له، والتي جاء فيها بأنه قال "صلى الله على نزار قباني وأنه كان "يبيح الزنى واللواط".
وقال "أنفي تماما هذه الاتهامات والمشكلة ليست في الإقصاء فقط ولكن أصحاب هذا الاتجاه يبيحون لانفسهم الكذب".
ونشرت صحيفة "المدينة" مقابلة معه عام 2010 تحت عنوان (محمد السحيمي "ولد عتقا" من سجين ممنوع من المنابر الإعلامية إلى أشهر كاتب ساخر) تحدث فيها الكاتب عن نشأته ومسيرته الإبداعية وصدامه مع المؤسسة الدينية والتيارات الاصولية.
يقول السحيمي "أحيانا يحقق الانسان النجاح ثم تأتي طيور الظلام لتفسد ما صنع وتنثره بعيدا في الفضاء وبعدما يبحث الانسان عن مبررات فرحه باعتباره كائنا حقق نجاحا يصبح باحثا عن دفوع ضد اتهامات لم يقترفها".
وعن ولادته يقول: "ولدت في البادية لابوين بدويين مترحلين، ولادتي قصة اربطها بالكتابة فقد صرت كاتبا بعد خمس دقائق من ولادتي، فأمي اسمها عتقاء وتعني الجميلة والبدويات اذا فاجأهن المخاض يبتعدن عن الحي لا يأخذن معهن إلا المولدة، امرأة قريبة وحميمة، فكانت زوجة خالتي وهي من اناديها خالتي فاطمة التي ربطت حبلي السري بقلم رصاص لانها لم تجد غيره وهي التي بشرت بأنني سوف أصبح كاتبا".
وامضى الشحيمي ثلاث سنوات يدرس الطب لكنه هجر الطب وانصرف إلى دراسة الأدب. وخلال دراسته الجامعيه تم تهديده بالفصل مرتين بسبب ارائه الحداثية، فقد عارض رأي بن باز الذي افتى بكفر المرأة التي تحتج على زواج زوجها بامرأة أخرى.
ويضيف السحيمي "في عملي كمعلم تعرضت لأسئلة كثيرة عن السنة والشيعة وعن الغناء وكنت أجيب بما أعلم وهو أن هذه المسائل خلافية ولا تصل إلى درجة الكفر وأميل إلى أن الغناء حلال".
|
|
|