Tweet

توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما في لقائهم اليوم الاثنين في لوس كابوس في المكسيك إلى نقاط تفاهم حول كيفية معالجة الأزمة السورية.
وأعلن الرئيس الروسي في مؤتمر صحافي مشترك بعد لقائه أوباما على هامش قمة العشرين بالمكسيك أن المناقشات في هذا الشأن ستتواصل، وقال: "في رأيي أننا توصلنا إلى نقاط تفاهم عدة حول هذا الموضوع".
وقد أصدر الرئيسان بيانًا مشتركًا قالا فيه: "بهدف وضع حد لإراقة الدماء في سوريا، ندعو إلى وقف فوري للعنف"، مؤكدين على وحدة موقفهما، نحو حق الشعب السوري في اختيار مستقبله في شكل مستقل وديموقراطي.
وطالب البيان المشترك إيران باحترام التزاماتها بالكامل وإثبات الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، وقال: "نحن متفقان على أنه يتعين على إيران بذل جهود جدية لإعادة الثقة في العالم حول الطبيعة السلمية الحصرية لبرنامجها النووي. ولهذا الغرض، ينبغي أن تمتثل طهران بالكامل لالتزاماتها".
وتناولت المحادثات بين أوباما وبوتين السعي إلى تسوية لتجاوز الخلاف حول الدرع المضادة للصواريخ التي تنوي الولايات المتحدة نشرها في أوروبا، وهو ما ترفضه روسيا، وجاء بالبيان المشترك "رغم اختلاف التقييم، توافقنا على مواصلة السعي إلى حلول للتحديات على صعيد الدرع المضادة للصواريخ"، وفقًا لوكالة فرانس برس.
وكانت صحيفة "ديلي ستار صندي" قد كشفت أمس الأحد أن أقمارًا صناعية بريطانية وأمريكية تلتقط صورًا لتحركات القوات السورية وتمررها لقادة المعارضة السورية من خلال جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه).
وقالت الصحيفة: إن المعلومات ساعدت قوات المعارضة على إجلاء المدنيين من المستشفيات وغيرها من الأهداف قبل تعرضها لهجوم من القوات الحكومية، في إطار عملية قرصنة جديدة كانت جزءًا من نظام منسق على المستوى العالمي تم إنشاؤه لمراقبة الكتلة الشيوعية خلال الحرب الباردة.وأضافت: إن الأقمار الصناعية البريطانية والأمريكية "تتنصت على قوات (الرئيس) بشار الأسد لإنقاذ أرواح الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، وتلتقط خططها ثم تقوم بتمريرها إلى قادة المعارضة من خلال عملاء (إم آي 6) و(سي آي إيه) تسللوا إلى سوريا".