Tweet

واستمدت أسعار النفط مكاسبها من تراجع فى صادرات النفط القادمة من العراق، ثانى أكبر منتج فى أوبك، وتراجعت صادرات النفط العراقية أكثر من 200 ألف برميل يوميا منذ مطلع الشهر الحالى فى ظل انخفاض الشحنات من شمال وجنوب البلاد على السواء، بالإضافة إلى الوقعات بتراجع ممتد فى مخزونات النفط التجارية الأمريكية.



السعودية عازمة على إنهاء تخمة النفط وتتوقع نهاية سلسة لاتفاق أوبك

فيما أبدت السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط فى العالم عزمها خفض مخزونات الخام أكثر من خلال اتفاق تقليص الإنتاج الذى تقوده أوبك وأثارت احتمال استمرار العمل بتخفيضات الإنتاج لفترة طويلة للحيلولة دون تكوين فائض فى الإمدادات.

وقال وزير الطاقة السعودى خالد الفالح يوم الثلاثاء خلال مؤتمر استثمارى كبير فى العاصمة الرياض إن التركيز مازال منصبا على خفض مخزونات النفط فى الدول الصناعية الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية إلى متوسط خمسة أعوام.

وخفضت أوبك وروسيا وتسعة منتجين مستقلين آخرين الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير يسرى العمل بالاتفاق حتى مارس 2018 لكن المنتجين يدرسون تمديده.

وقال الوزير”نحن مرنون للغاية ونبقى خياراتنا مفتوحة. عازمون على بذل كل ما يلزم لخفض المخزونات العالمية إلى المستوى الطبيعى الذى نقول إنه متوسط خمس سنوات“.



وأبدت السوق قلقا من رفع المنتجين الإمدادات من جديد حين ينتهى العمل باتفاق خفض الإنتاج مما سيدفع الأسعار للهبوط. لكن الفالح طرح إمكانية استمرار قيود الإنتاج لتفادى ذلك.

وأضاف ”حين نقترب من (متوسط الخمس سنوات) ذلك سنقرر كيف ننهى الترتيب الحالى بسلاسة، ربما نلجأ لترتيب مختلف للإبقاء على توازن العرض والطلب حتى لا نعود إلى مستوى مخزونات أعلى“.

وتعافى سعر النفط من أقل من 30 دولارا فى بداية 2016 ليتجاوز 57 دولارا فى معاملات اليوم وارتفع أيضا بعد تصريحات الفالح. لكن النفط يظل عند نصف سعره منتصف 2014.



أوبك تدرس التمديد

ويتجه المنتجين لتمديد الاتفاق لمدة تسعة أشهر لكن القرار قد يتأجل لبداية العام المقبل، ولم يعلق الفالح على التمديد لكنه قال إن التخفيضات قلصت فائض المعروض من المخزونات بمقدار النصف.

وقال ”خفضنا المخزون أكثر من 180 مليون برميل ومازال هناك نحو 160 مليون برميل حسب آخر أرقام اطلعت عليها“.

وتابع ”نعتزم أن نظل فى مقعد القيادة من الآن وحتى بلوغ سوق متوازنة وما بعد ذلك، لن نفعل أى شيء يمكن أن يعطل مسارنا الحالي“.

وأضاف أن الاستثمارات النفطية عادت بعد اتفاق خفض المعروض الذى بدأ سريانه فى يناير بقيادة أوبك وتعافى الاقتصاد العالمي.وقال إن هناك توافقا على الاستمرار لحين تحقيق أهداف توازن السوق لكن ينبغى عدم خفض الإنتاج أكثر من اللازم لتحاشى إحداث صدمات فى السوق.