Tweet

رصد الكاتب أندرياس نول، مجموعة الخطايا التى وقعت فيها الأجهزة الامنية والاستخباراتية فى بلجيكا ومكنت تنظيم داعش من شن هجماته على بروكسل، مشددا على أننا أمام حالة فشل أمنى.
ونبه الكاتب فى مقاله، الترهل الأمني في بلجيكا يعرقل محاربة الإرهاب، المنشور فى موقع دويتشه فيله، إلى الفترة التي أهدرها ضباط الارتباط في السفارة البلجيكية بأنقرة فى إبلاغ السلطات الأمنية فى بروكسل بشأن القبض على إبراهيم البكراوي فى تركيا وترحيله إلى هولندا ومنها وصل إلى بلجيكا بسلام.
واعتبر الكاتب أن الخطأ الفاد الحقيقي كان فى أن السلطات في بروكسل استغرقت بضعة أشهر حتى صنفت البكراوي على انه إرهابي محتمل. إذ أنه لم يدرج في قائمة الخطرين إلا في يوم 12 يناير عام 2016 . وفي 16 مارس حذر جهاز أمني أمريكي في رسالة مكتوبة السلطات الهولندية من الخطر الذي يشكله الشقيقان بكراوي.
وأضاف أن إبراهيم البكراوي الذى كان سجينا فى ضايا جنائية تم الإفراج عن البكراوي في خريف عام 2014 من السجن، وعلى ما يبدو كان الإفراج عنه بناء على نصيحة من سلطات السجن.
وأوضح نول أن من بين الأخطاء الكبيرة الأخرى التى وقعت فيها أجهزة الأمن البلجيكية وسهلت حدوث هجمات بروكسل، هى أنه رغم عثور الشرطة بالصدفة على متفجرات في إحدى البنايات، أثناء تفتيش روتيني، لأحد الطوابق التي تم تجديدها. حيث وجد المحققون 15 كغم من المتفجرات، والعديد من أجهزة التفجير بالإضافة إلى 150 لترا من الأسيتون، و 30 لترا من فوق أكسيد الهيدروجين، وهو ما أعطى مؤشرا على وجود مخططات إرهابية، إلا أن الشرطة لم تبلغ أجهزة مكافحة الإرهاب بهذا الموضوع.
وبين أن شيء أخر يوضح عدم جاهزية السلطات البلجيكية في مكافحة الإرهاب، وهو إرسال أجهزة الكمبيوتر المحمول الخاصة بمنفذي التفجيرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيقوم مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي FBI بفحص وتقييم محتوياتها من المعلومات.
واختمم مقاله بأن هنالك قانون خاص في بلجيكا، يمنع من مداهمة الشقق السكنية والمنازل ما بين الساعة 9 ليلا والساعة 5 صباحا. ومؤخرا فقط علّق البرلمان البلجيكي العمل بهذا القانون.