Tweet

تناول الباحث، بن سولينبرجر، فرص نجاح تركيا فى إنهاء تمرد حزب العمال الكردستانى جنوب شرق البلاد، مشددا على أن تنمية المنطقة اقتصاديا هو المفتاح السحري لإنهاء هذا التمرد.
وأوضح الباحث فى مقاله، البعد الاقتصادي للسلام في تركيا، المنشور فى معهد واشنطن لساسة الشرق الأدنى، أن حزب العمال الكردستاني نجح فى استغلال الفقر الذى تعاني منه مناطق جنوب شرق تركيا فى استقطاب عناصر، فوفقا لدراسة أجراها "مركز أبحاث الجريمة عبر الوطنية والإرهاب الدولي" فإن أربعة من أصل خمسة إرهابيين من حزب العمال الكردستاني كانوا عاطلين عن العمل قبل انضمامهم إليه.
وأن جميع المدن الثلاثة التي تعاني من أعلى معدل للبطالة في عام 2015، تقع في الجنوب الشرقي الذي يضم السكان الأكراد. فالعدد الهائل من الشباب الأكراد الذين يحتاجون إلى مصدر دخل في ظل محدودية فرص العمل، أصبح المصدر الأساسي الذي يعتمد عليه الحزب المذكور في تجنيد الأفراد مقابل المال.
وأضاف سولينبرجر، أن القتال الذى دار فى المنطقة فى العقود الثلاثة الأخيرة أدى إلى زعزعة البنية التحتية، وقهقرة الاستثمار في جنوب شرق تركيا - التي هي معقل حزب العمال الكردستاني - وإضعاف الاقتصاد المحلي حتى أصبح في حالة يرثى لها.
وأشار إلى أنه نتيجة لموجات العنف الأخيرة، أعلنت بعض المتاجر في "ديار بكر" - التي تعتبر مركزاً تجارياً إقليمياً رئيسياً - عن خسائر في الإيرادات وصلت إلى 80 في المائة، وأصبحت الفنادق تناضل من أجل ملء الغرف. وحوالي ثلث السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر في تركيا يقيمون حالياً في المحافظات الجنوبية الشرقية.