Tweet

قال المركز الإقليمي للدراسات الاسترايجية، إن أوروبا أصبحت مرتبطة بشكل وثيق بالتطورات الرئيسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد أن نقل تنظيم "داعش" عملياته إلى بعض عواصمها مؤخرا، مما سيؤدى إلى رفع مستوى تواجدها السياسي والعسكري فى المنطقة.
وترى الدراسة التى أعدها المركز تحت عنوان، "مسارات متعددة: التداعيات الإقليمية المحتملة لتفجيرات بروكسل"، أن الحرب ضد الإرهاب سوف تدخل مرحلة جديدة، بعد العمليات الإرهابية التي نفذتها عناصر تنتمي إلى تنظيم "داعش" في بروكسل، في 22 مارس 2016، لا سيما في ظل اتجاه بعض القوى الدولية والإقليمية المعنية بأزمات المنطقة إلى منح الأولوية لمواجهة "داعش".
وأوضحت أن أولى المخاطر المحتملة لهجمات بروكسل على الشرق الأوسط هى، أن تكرار العمليات الإرهابية في بعض العواصم الأوروبية سيدفع الأخيرة ليس فقط إلى بذل مزيد من الجهود من أجل الوصول لتسوية، وإنما إلى مواصلة سياسة فتح قنوات تواصل مع نظام الأسد.
وثانيها، محاولة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، استغلال تفجيرات بروكسل من أجل إضفاء مزيد من الأهمية والزخم على مفاوضات جنيف، حيث اعتبر أن "تلك التفجيرات تمثل رسالة إلى الأطراف المعنية تدعوها إلى ضرورة إنهاء الثورة السورية والانتقال للتركيز على التصدي لتنظيم داعش"، ويأتى ذلك فى ظل انقسام القوى الدولية الآن حول قضية رحيل الأسد رغم التفاهمات التي توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، في أعقاب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو.
وبينت الدراسة أن آخر التداعيات المحتملة، هو محاولة بعض دول المنطقة استثمار العمليات الإرهابية من أجل دعم مصالحها.