Tweet

أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي: إن توسيع هوة الاختلاف والتدابر والتحزب يؤدي بدوره إلى التشهير والقطيعة، ويفتح أبواب الجَرح والقدح ونسج الأكاذيب وإلصاق التهم والحط من الأقدار.
وقال خلال كلمة له في مؤتمر “تحقيق الاجتماع وترك التحزب والافتراق واجب وطني” والذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة يومي الأربعاء والخميس 17 – 18 / 4 / 1437هــ ،أن "الاختلاف والتدابر والتحزب هو تقطيع للجسد الواحد إلى أوصال متناثرة وأشلاء متنافرة وطريق إلى التصنيف والتحزب ،فكم نرى ونسمع من خفافيش الظلام وألسنة السوء عبر المجالس والمنتديات وقنوات التواصل الاجتماعي."
وأضاف أن المتناسين في عناد وإصرار مما أكده واحتفى به الهَدي الإسلامي والسياسة الشرعية من أن الاعتصام بالجماعة والائتلاف من أصول الدين، كما قرر ذلك أهل العلم ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله.
وأشار إلى أن هذا كذا وذاك هكذا وفي المقابل هذا من هؤلاء وآخر من أولئك في سيل جارف من موجات الافتراق والتفرق وأسلحة مسمومة للأوصال تُقطع، في تناسٍ بليد لخطورة هذا الداء وإعراض عن أهمية الوحدة والاجتماع إلى غير ذلك من أفاعيل دُعاة الفرقة وسُعاة الفتنة والمخادعين لله ولدينه وخلقه وفي مخالفة صريحة لدعوة الإسلام والتي تحرِّم شرعاً شق عصا الوحدة والخروج عن عصمة الجماعة وتشتغل مواقع التواصل الاجتماعي لهذا العمل المشين.
شارك في المؤتمر ما يقارب 70 باحثاً وباحثة من داخل المملكة وخارجها ويهدف المؤتمر إلى التأكيد على حفظ الضرورات الخمس وإبراز مكانة الثوابت الشرعية وخطورة المساس بها، وبيان خطورة الافتئات على وليّ الأمر في الفتوى والحكم، وبيان أهمية الاجتماع وخطورة التفرق والتحزب وبيان أسباب الانحراف في مفهوم الجماعة والاجتماع والتأكيد على تعزيز الوحدة الوطنية.