Tweet

ذكر تقرير نشر اليوم أن السعودية صدرت نحو 59ر1 مليار برميل تقريبًا من النفط خلال الـ 7 شهور الماضية من 2012 بقيمة حوالى 657 مليار ريال.
وبلغ الاستهلاك المحلي ما يقارب 6ر535 مليون برميل وبنسبة 25% من إجمالي الإنتاج في نفس الفترة.
ويرى مراقبون محليون ودوليون أن معطيات السوق تؤكد تزايد المخاطر من احتمال إغلاق إيران لمضيق هرمز واحتمال تطبيق خطط تحفيز جديدة للاقتصاد الأمريكي والأوروبي، كلها عوامل تجعل من الصعب نزول أسعار النفط تحت 100 دولار للبرميل.
وقال المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة "إن السعودية ما زالت تنتج في نطاق 10 ملايين برميل يوميًا مع تحسن سعر النفط العربي الخفيف في يوليو مقارنة بالشهر الماضي، مع استمرار انخفاض إنتاج إيران إلى 2ر3 مليون برميل في يونيو (وكالة الطاقة الدولية) وانخفاض صادراتها في يوليو بعد فرض الحضر الأوروبي على صادراتها النفطية بمقدار 3ر1 مليون برميل يوميًا من إجمالي صادراتها البالغة 1ر2 مليون برميل يوميًا".
وأشار إلى أن السعودية ما زالت أكبر مصدر للصين التي قفزت صادراتها حوالى 26% بمقدار 20ر1 مليون برميل يوميًا مع تحسن قطاع الصناعات التحويلية في الصين في يوليو، ولكن كما قال "صندوق النقد الدولي"، "إن اقتصاد الصين يحتاج إلى المزيد من الإصلاح وإعادة عملتها إلى التوازن من أجل تحقيق نمو أفضل والحد من المخاطر".
ووصل سعر نامكس إلى 90 دولارًا وبرنت إلى 107 دولارات مع استعداد البنك المركزي الأوروبي لعمل ما بقدرته للمحافظة على اليورو، ونمو الاقتصاد الأوروبي وكذلك احتمال قيام البنك الفدرالي الأمريكي بتيسير نقدي ثالث بعد تراجع إجمالي الناتج المحلي في الربع الثاني الى 5ر1%.
وبحسب ابن جمعة فإن الاستهلاك المحلي في السعودية في 7 شهور من هذا العام يقارب 6ر535 مليون برميل وبنسبة 25% من إجمالي الإنتاج في نفس الفترة مع زيادة قدرها 7ر7% في يوليو مقارنة بالشهر الماضي مع وصول الطلب على الكهرباء إلى أعلى مستوى له عند 50500 ميجاوات مسجلاً حملاً كهربائيًا قياسيًا للمرة الأولى، بزيادة 8ر7% أو 3200 ميجاوات عن أعلى حمل تم تسجيله خلال صيف العام الماضي 2011 مع تزامن ارتفاع حرارة الطقس في شهر رمضان الحالي.
من جانبه قال المحلل والباحث الاقتصادي نايف العيد: "إن التوقعات الدولية تشير إلى تذبذب أسعار النفط العالمية خلال الأيام المقبلة، ولكنها لن تقل عن السعر المفضل لدى الدول المنتجة، وهو 100 دولار أمريكي للبرميل".
وأضاف: معطيات السوق تؤكد أن تزايد المخاطر من احتمال إغلاق إيران لمضيق هرمز واحتمال تطبيق خطط تحفيز جديدة للاقتصاد الأمريكي والأوروبي كلها عوامل تجعل من الصعب نزول أسعار النفط تحت 100 دولار للبرميل.