|
رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما استبعاد فكرة فتح سفارة أمريكية في إيران قريبا.
وقال أوباما في حوار إذاعي ردا على سؤال حول احتمال فتح سفارة في طهران خلال السنتين المتبقيتين من ولايته الرئاسية: "أنا لا أقول أبدا أبدا، إلا أنني أعتقد أن هذه الأمور لا بد أن تتم على مراحل".
وشدد أوباما، فيما يتعلق بالحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، على أن إرسال قوات لمحاربة التنظيم في العراق وسوريا "غير مثمر".
وتابع "إذا قدمنا للآخرين ما ينبغي أن يقوموا به بأنفسهم، وإذا تورطنا وأرسلنا المارينز لمحاربة التنظيم ولم يكن للعراقيين دور في العملية، فإنها لن تنتهي".
وتحدث الرئيس الأمريكي في لقاء مع ستيف انسكيب من إذاعة "ناشونال بابليك راديو" في المكتب البيضاوي، قبل توجهه إلى هاواي لقضاء عطلته السنوية، عن الموقف مع روسيا.
وأوضح أوباما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتكب "خطأ استراتيجيا عندما ضم شبة جزيرة القرم، وهي الخطوة التي "لم تكن ذكية".
ولفت إلى أن هؤلاء الذين اعتقدوا أن نظيره الروسي كان "عبقريا" ثبت خطؤهم من خلال الأزمة الاقتصادية في روسيا.
وأضاف أن العقوبات الدولية جعلت الاقتصاد الروسي بشكل خاص عرضة للتغير في أسعار النفط، التي قادته إلى العديد من الصعوبات.
وانتقد كذلك معارضيه السياسيين، الذين ادعوا أن الرئيس الروسي تفوق عليه.
وقال :"لنتذكر منذ ثلاثة أو أربعة أشهر مضت، الجميع في واشنطن كان مقتنعا أن الرئيس بوتين كان عبقريا وهزمنا جميعا، وأنه وضع استراتيجية لطريقه في توسيع قوة روسيا".
وتابع :"أشعر اليوم أنه على الأقل خارج روسيا، ربما يعتقد بعض الناس أن ما فعله بوتين لم يكن ذكيا".
وقال - فيما يتعلق بالتقدم الكبير الذي تحقق ضد روسيا - "أن لدينا اقتصادا ديناميكيا وحيويا، بينما هم لا يملكونه، فهم يعتمدون على النفط، بينما نحن نعتمد على النفط وأجهزة آي باد والأفلام أيضا".
وكانت روسيا قد أعلنت ضم شبه جزيرة القرم إليها من أوكرانيا، في مارس الماضي، بعد استفتاء مثير للجدل، وقع في أعقاب ثورة أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش، الموالي لروسيا.
وردا على هذا الموقف وقعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية صارمة على موسكو.
وتأثرت العملة الروسية بالعقوبات وفقدت نصف قيمتها مقابل الدولار، وبدأ الاقتصاد في التأثر.
|
|
|