Tweet

التقط التلسكوب NuStar، ذو القدرة الكبيرة على رصد أشعة x ذات الطاقة العالية، أكثر الصور روعة ووضوحا لتوهج الشمس، وقال أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة كاليفورنيا التقنية Caltech، ديفيد سميث، إن التلسكوب سيساعد على رؤية أعماق وأعالي الغلاف الشمسي، حسبما نشر موقع futurity.org العلمي.

وكان تلسكوب الأطياف النووية، NuStar، مخصصا في الأصل لدراسة الثقوب السوداء والأجرام الفضائية البعيدة عن مجموعتنا الشمسية، في الوقت الذي قرر العلماء استخدامه في استكشاف الشمس، قبل إطلاقه في عام 2012، مستغلين في ذلك حساسيته الكبيرة لأشعة x، وقدرته على تحمل أشعة الشمس بدرجة أكبر من تلسكوبات أخرى لوكالة ناسا، والتي قد تفسد مجساتها عند التعرض لهذا القدر الهائل من الضوء والطاقة.


ويخطط العلماء لالتقاط مزيد من الصور التي تساعد على فهم درجات الحرارة المرتفعة والبقع الباردة والداكنة في الشمس، كما قد يساعد ذلك على اكتشاف التوهج الشمسي الدقيق Nanoflares ، لتفسير حرارة الغلاف الخارجي أو هالة الشمس "كورونا"، التي تزيد درجة حرارتها عن مليون درجة مئوية، رغم انخفاض درجة حرارة سطح الشمس بكثير عنها، والتي تصل إلى 6 آلاف درجة مئوية فقط، وهو اللغز الذي حير العلماء لعشرات السنوات.

كما قد يساعد NuStar في اكتشاف أكثر مكونات الفضاء المجهولة، والمسماة بالمادة المظلمة THE DARK MATTER، والتي تشكل بجوار الطاقة المظلمة dark energy أكثر من 95% من الكون، وينتظر في المستقبل أن يستمر هذا التلسكوب، الذي تشرف عليه جامعة كاليفورنيا ووكالة ناسا، في استكشاف مزيد من أسرار الكون كالثقوب السوداء والنجوم المتفجرة الهائلة "سوبرنوفا".