|
يسعى لتحسين المستقبل بأدوات وأبحاث قادرة على صنع التغيير، مشترطًا أن يحمل هذا التغيير شعار "بأيدي مصرية"، ليس مجرد شهادة جامعية أوروبية أو رسالة علمية يحملها، بل أنه حلم يسعى لتحقيقه، لم يتعد 22 عامًا، إنه المصري مصطفى عثمان، الذي يحمل توقيعا لرسالة دكتوراه في النانوتكنولجي، أحد أصعب العلوم تعقيدا وأكثرها قدرة على تحسين وخلق حلول لأكثر المشاكل الاجتماعية أهمية في المستقبل.
دكتوراه مصطفى تحمل القدرة على تحسين كفاءة وقدرة أجهزة كمبيوتر المستقبل بشكل يتخطى قدرات برامج وحسابات الأجهزة الحالية بمستويات مضاعفة، تستطيع بدورها تقديم حلول في مجالات كثيرة وهامة في قطاعات خدمية تهم الناس كالصحة والتعليم على سبيل المثال.
تخرج في البكالوريا الدولية من القاهرة، وهو دون 16 من عمره، متخصص في علوم الإلكترونيات والنانو تكنولوجي، بمساعدة مؤسسة الألفي للتنمية البشرية والاجتماعية استطاع أن يجذب مزيدا من الدعم للسفر إلى بريطانيا وتحديدا الجامعة البريطانية في لندن، لدراسة النانو تكنولوجي والتمكن في إكمال براءة اختراع جديدة لذات المجال.
مصطفى عثمان يحكي عن تجربته قائلا "كنت أحلم بدراسة علم جديد غير موجود بمصر، فقررت الذهاب إلى بريطانيا لدراسة النانو تكنولوجي، وأحلم لبلدي بالتغيير إلى الأفضل وهذا هو سبب إصراري على صناعة هذا التغيير، تغيير علمي يفيد مصر بشكل كبير في المستقبل، فاخترت النانو تكنولوجي والمساهمة في وجود مصر على خريطة تكنولوجيا المستقبل وعلوم الكمبيوتر".
أضاف العالم المصري "في سن 20 بدأت دراسة الدكتوراه بنفس الجامعة التي حصلت منها على شهادة الهندسة الإلكترونية والنانو تكنولوجي والماجيستير في نفس المجال، وبناء عليه قمت بالبحث عن مؤسسة لتدعمني في الدراسة فوجدت مؤسسة الألفي التي أمدتني بمصاريف الدراسة، كما حصلت على منحة من الجامعة لتغطية تكاليف دراسية بالجامعة، وكذلك بعد التخرج لدراسة الدكتوراه".
شهر وحيد يفصل مصطفى عن اعتماد درجة الدكتوراة الخاصة به من جامعة لندن، لأصغر مصري يحصل على الدكتوراه، هو ماض في طريقه للعمل مع شركات عالمية، مثل «جوجل»، لخلق وتطوير خدمات للشركة باستخدام تقنيات النانو تكنولوجي البارع فيها.
وتكرم مؤسسة الألفي للتنمية البشرية والاجتماعية، مصطفى عثمان، 3 ديسمبر المقبل، في إطار احتفالها بمرور 25 عاما على تأسيسها، في حفل يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، وبحضور وزير التربية والتعليم، محمود أبوالنصر، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد عبد الخالق، وغادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي.
|
|
|