Tweet

التعاون الاقتصادي بين مصر وجنوب السودان، أحد الملفات المطروحة في زيارة رئيسها، سلفا كير، إلى القاهرة، التي بدأت اليوم، الخميس، لتعكس علاقة مصر الاقتصادية بالدولة الوليدة منذ 4 سنوات، وذلك عقب اعتراف مصر رسميا في 9-7-2011، بجمهورية جنوب السودان، وتحديدا عند وصول الوفد المصري المشارك في احتفالات إعلان الدولة في جوبا، ووضع حجر الأساس لجامعة الإسكندرية بالجنوب، وإقامة محطات للكهرباء.

وفي أبريل 2013 وقعت مصر وجمهورية جنوب السودان عقود تنفيذ 3 مشروعات بجنوب السودان، تنفذها شركة المقاولون العرب بمنحة مصرية قيمتها 7.2 ملايين دولار، وتتضمن المشروعات الثلاثة إنشاء مرسى نهري فى مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة لربط الولاية بولاية غرب بحر الغزال ملاحيا، وتأهيل 3 محطات لقياس المناسيب والتصرفات بحوض بحر الغزال، بالإضافة إلى إنشاء محطة طلمبات على نهر الجور بمدينة "واو" عاصمة ولاية بحر الغزال لتوفير مياه الشرب.

وفي أغسطس الماضي زار مصر وفد حكومي من دولة جنوب السودان يرأسه حاكم ولاية غرب بحر الغزال العميد رزق زكريا حسن، وهي من كبرى ولايات جنوب السودان، وضم الوفد مستشار الحاكم للشؤون البرلمانية ومجلس النواب ووزراء المالية والاستثمار ووزير التربية والتعليم ووزير الثقافة وعمدة "واو" وممثل عن الغرفة التجارية بجنوب السودان.

وعقد الوفد مجموعة كبيرة من اللقاءات بمحافظات القاهرة والإسكندرية وبورسعيد، والتقى رجال أعمال وأعضاء الغرفة التجارية، وزار أحد مصانع الأدوية للوقوف على صناعة الدواء فى مصر وإمكانية إنشاء مصانع شبيهة بجنوب السودان، وتم توقيع بعض مذكرات التفاهم، واتفاقية توأمة بين ولاية غرب بحر الغزال ومحافظة الإسكندرية.

سفير جنوب السودان بالقاهرة، أنتوني كون، أكد أن رجل الأعمال أحمد بهجت يتصدر قائمة رجال الأعمال المصريين في الاستثمار بجنوب السودان، ولديه استثمارات ضخمة ويعمل على بناء فندق من أكبر فنادق جوبا يسمى "جوبا دريم"، وينفذ مولا كبيرا سيفتتح قريبا، بالإضافة إلى محطة إذاعية تسمى "راديو إف إم".

وأضاف السفير في حوار سابق لـ "دوت مصر"، أن المقاولون العرب لديها استثمارات بجنوب السودان، وهناك عدد من المستثمرين تقدموا بمشروعات فعلية يتم دراستها تمهيدًا للتصديق عليها خلال الفترة المقبلة، وتقدمت مجموعة السويدي للكابلات بعروض في مجالات عدة أبرزهان الربط الكهربائي بتكلفة استثمارية بـ250 مليون دولار، لإنشاء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية وتوصيل شبكات، كما زار رجال أعمال منهم حسين صبور، وأحمد لقمة، جنوب السودان للوقوف على الفرص الاستثمارية.

وتقدمت شركة أوراسكوم المملوكة لعائلة ساويرس ببعض العروض لإنشاء شبكات المحمول، ورصف طرق وتدشين مشروعات عقارية، بالإضافة إلى عدد من صغار المستثمرين المصريين يعملون بجنوب السودان، ويسعى الجانبين المصري والجنوب السوداني لتشكيل مجلس أعمال مشترك خلال الفترة المقبلة، لتذليل العقبات أمام الاستثمار في الجانبين.