إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2014-10-10 06:08


طالب علي سالم البيض، آخر رؤساء دولة جنوب اليمن قبل الوحدة مع الشمال، مجلس الأمن بإجراء استفتاء في جنوب اليمن حول قبول الوحدة التي تمت بين الجانبين العام 1990 أو رفضها.
وقال سالم البيض، في رسالة مطولة، وجهها إلى مجلس الأمن، اليوم الجمعة :"ينبغي خلق مناخ سياسي وأمني ملائم لإجراء استفتاء لشعب ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديموقراطية تحت إشراف الأمم المتحدة حول القبول بالوحدة أو رفضها".بحسب قوله.
وأضاف: "في حالة رفض الجنوبيين الانصهار في الدولة الاتحادية، يكلف مجلس الأمن الأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد إطار تفاوضي بين ممثلين عن شعب الجنوب والجمهورية العربية اليمنية (شمال اليمن)، تحت إشراف الأمم المتحدة ، لتتم الإجراءات الرسمية لإعلان استقلال الجنوب العربي، واستعادة دولته كاملة السيادة على كافّة أراضيه بحدوده المعترف بها دولياً إلى ما قبل 22 مايو/أيار 1990".
ومضى قائلاً: "اتفاق مشروع الوحدة الذي تم التوقيع عليه بيني وبين الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لا يرقى الى مستوى المعاهدة ".
وتابع: "الجنوبيون لم يتم استفتاؤهم حول الوحدة أثناء إعلانها، كما لم يستفتوا بعد رحيل الاستعمار البريطاني في العام 1967، حول هويتهم.
يشار إلى أن الحوثيين قد أجروا مؤخرا اتصالات مكثفة مع سالم البيض بهدف إقناعه بالعودة إلى مقره في عدن، فيما يبدو أنها محاولة لإثنائه عن الوحدة مع الشمال، وهي الفكرة التي تراود الرجل أصلاً منذ وقت طويل نتيجة شعوره وأنصاره بأنهم خرجوا خاسرين من الوحدة مع شمال اليمن.
وسافر البيض الى بيروت منذ أيام بالتنسيق مع حزب الله الذي يقيم علاقات جيدة معه، كما أن سفره السري الى بيروت جاء بعد المشاورات التي أجراها مع الحوثيين، وهو ما أعطى انطباعاً بأن وجوده في لبنان منذ أيام ربما يكون مرتبطاً باتصالات سرية يجريها مع ايران.
ويدرك الحوثيون أن السيطرة على اليمن كاملاً مسألة غير ممكنة بسبب كونهم لا يحظون بالأغلبية، ويريدون تبعاً لذلك التخلص من جنوب اليمن الذي يوجد فيه أغلبية ساحقة من السنة، ليكونوا بذلك قد تخلصوا على الاقل من الثقل السني القادم من هناك.
يشار الى أن الكثير من المراقبين يعتقدون بأن البيض يفضل عودة الانفصال بين شمال وجنوب اليمن، إلا أنه لم يصدر عن البيض أو أي من المقربين منه أية تصريحات منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وهو ما دفع الى الاعتقاد بأنه يؤيد ما فعلوه، وربما كان على علم مسبق بما جرى.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا