Tweet

أبرزت الصحف المصرية الصادرة الخميس 25 سبتمبر 2014 الهوة الشاسعة بين السماء التي يحلق فيها الجنرال عبدالفتاح السيسي (أول رئيس لمصر بانتخابات صورية بعد الانقلاب)، والواقع "المر" الذي يحياه المصريون في بلادهم.
فقد صنعت الصحف للسيسي هالة من النجومية مبعثها كلمته التي ألقاها الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في حضور قادة العالم، فأطلقت عليه وعلى الكلمة أوصافًا مبالغًا فيها كما لو كانت معركة أو "غزوة"، مستغلة تبشيره للعالم بأن "مصر الجديدة قادمة".
وفي مقابل النجومية المُصطنعة للسيسي في صحف الخميس، لم تستطع تلك الصحف تجاهل الواقع البائس الذي يحياه غالبية المصريين مع شظف العيش وغلاء الأسعار وقلة الدخول، وتدني خدمات الصحة والعليم.. إلخ.
وذلك عندما تحدثت عن انتحار عدد من المصريين بسبب الفقر، يتقدمهم سائق شنق نفسه في لوحة إعلانات بطريق القاهرة - الإسماعيلية!
ومع صور لـ"جسد السائق يتدلى من لوحة الإعلانات على طريق الإسماعيلية"، قالت المصري اليوم: الانتحار.. نهاية واحدة لمدير مصنع وسائقين وعامل مسجد.. الضحايا استخدموا الشنق والقفز من الطابق السابع وأحدهم ترك اعترافًا.
وقالت الشروق: سائق يشنق نفسه في لوحة إعلانات لمروره بضائقة مالية.
وقالت الدستور: شاب يشنق نفسه فوق لوحة لإعلانات بطريق الإسماعيلية.
ومع صورة "الضحية معلقًا في لوحة إعلانات"، قالت الوطن: راتبه 1200 جنيه.. والتحقيقات الأولية: السبب خلافات مع زوجته.. "فرج رزق فرج" عجز عن تلبية مطالب أسرته.. فانتحر شنقًا على لوحة إعلانات.