Tweet

تعلن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن اليوم الخميس مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة رسميًّا؛ احتجاجًا على قانون الانتخابات النيابية الذي أقره مجلس النواب الأردني قبل أيام.
وقال زكي بني أرشيد - نائب المراقب العام للجماعة - في تصريحات لوكالة "الأناضول" للأنباء: "إن مجلس شورى الجماعة - أعلى مرجعية تنظيمية لدى الإخوان - سيجتمع مساء اليوم الخميس ليعلن مقاطعته رسميًّا للانتخابات النيابية المقبلة"، وأضاف: "أقل ما يمكن أن يخرج به المجتمعون اليوم هو قرار المقاطعة".
وألمح بني أرشيد إلى إمكانية دعوة الشعب الأردني إلى مقاطعة الانتخابات، إلا أنه لم يستبعد إمكانية التراجع عن القرار، في حال أقدمت الحكومة على تعديل قانون الانتخابات.
وكانت بعض الحركات الشبابية والشعبية والعشائرية قد قررت قبل عدة أيام بشكل مبدئي مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة ترشيحًا وانتخابًا، ما لم يتم العدول عن "قانون الصوت الواحد" وإجراء تعديلات دستورية عليه؛ لأنه يكرس العشائرية ويضعف فرص الأحزاب والقوى السياسية، وطالبت هذه الحركات الإخوان المسلمين بمقاطعة الانتخابات.
وجرى أمس الأربعاء اجتماع تشاوري بين الإخوان وهذه الحركات، شهد مناقشات ساخنة وانتهى إلى التوافق على قرار المقاطعة ضمن بيان وقَّع عليه ما يزيد على 37 حراكًا شعبيًّا وعشائريًّا، رافضين المشاركة في الانتخابات في ظل "الصوت الواحد".
وكان مجلس النواب الأردني قد أقرَّ الأحد الماضي تعديلاً جديدًا على قانون الانتخاب برفع عدد المقاعد المخصصة للقائمة الوطنية إلى 27 مع الإبقاء على الصوت الواحد، والقائمة الوطنية مفتوحة أمام جميع الأردنيين تصويتًا وترشيحًا "أحزابًا وأفرادًا"، ويحق للمواطن التصويت بصوت للقائمة وآخر لدائرته الانتخابية، إلا أن الإسلاميين يطالبون بأكثر من صوت للدائرة و50 % للقائمة.
وكان الملك عبد الله الثاني قد دعا الأحد الماضي المعارضة وخاصة الإسلاميين إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المتوقع أن تُجرَى قبل نهاية العام الحالي للوصول إلى حكومة برلمانية.