Tweet

: أحيل 17 شخصا على الأقل على القضاء فى غرداية (600 كلم جنوب العاصمة الجزائر) إثر صدامات عنيفة جرت الأسبوع الجارى بين شرطيين وشبان عاطلين عن العمل، على ما أفادت الخميس الصحف الجزائرية.
وأسفرت المواجهات التى وقعت الثلاثاء بمناسبة افتتاح "عيد الزربية" (السجاد) الذى يقام سنويا فى مدينة غرداية المعروفة بصناعاتها التقليدية، عن سقوط 14 جريحا بين قوات الأمن، على ما أفادت صحيفة ليبرتية.
وكان المحتجون يريدون بتظاهرتهم لفت انتباه السلطات لوضع العاطلين عن العمل فى المدينة وهى عاصمة منطقة وادى مزاب.

وكان قد أصيب 30 شابًّا و15 عنصرًا من رجال الأمن بجروح متفاوتة الخطورة، كما تم اعتقال 20 شخصًا، بينهم 6 حقوقيين، صبيحة قيام قوات الأمن بالتصدي لتظاهرة قام بها مئات الشباب المطالبين بتوفير فرص العمل بوسط مدينة غرداية .

وذكرت صحف الجزائر أن الاشتباكات اندلعت إثر تدخل الشرطة وقوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين بالقوة، بعدما اقتحم المئات من الشباب منصة أُعدت خصيصًا للاحتفال بما يسمى "عيد الزرابي" بوسط مدينة غرداية المعروفة بصناعاتها التقليدية الصحراوية، للمطالبة بتوفير وظائف العمل والسكن.

وأضافت الصحف أن مجموعة من الشباب قامت بأخذ الميكروفون المخصص للاحتفال، وطالبت من خلاله الحكومة بتنفيذ وعودها في مجالات التشغيل، وتحسين الوضع الاجتماعي العام لسكان المنطقة، لكنها سرعان ما تحولت إلى مشادة استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع والحجارة من طرف قوات مكافحة الشغب لتفريق المحتجين.

وقال عدد من المحتجين الشباب في بيان : "نطالب بعدم إهدار المال العام، وشباب اليوم يعيش واقعًا مأساويًّا مرًّا نتيجة لتردي الحالة الاجتماعية للأغلبية الساحقة التي تتعمق حدتها بتفشي البطالة والبيروقراطية، وانتشار الفساد".