Tweet

اعتقلت السلطات الليبية عددًا من أعوان القذافي لمحاولتهم لإفساد انتخابات السبت الماضي، استنادًا إلى معلومات استخباراتية.
وكشف الدكتور عبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا لجريدة "الشرق الأوسط" النقاب عن إحباط حكومته وأجهزتها الأمنية والاستخباراتية لمحاولات قام بها أتباع نظام العقيد الراحل معمر القذافي، هدفت إلى إفساد الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم السبت الماضي وتعتبر الأولى من نوعها في تاريخ البلاد منذ نحو ستة عقود.
وقال الكيب: إن حكومته تحصلت على ما وصفه بمعلومات استخباراتية وأمنية باعتزام هؤلاء التحرك للتشويش على الانتخابات لكن تمت السيطرة عليهم واعتقال بعضهم، مشيرًا إلى أن عائلة معمر القذافي ورموزًا في النظام السابق متورطون في هذه المحاولات, وفقًا للعربية نت.
وطالب الكيب الدول التي تؤوي مساعدي وعائلة الرئيس الليبي الراحل بتسليمهم إلى السلطات الليبية، متعهدًا بتوفير محاكمات عادلة ونزيهة لهم رغم أنهم متهمون بسرقة ونهب أموال الشعب الليبي وقتله ومحاولة إخماد ثورته الشعبية.
وأعلن رئيس الحكومة الانتقالية استعداده للعمل مع أي كتلة سياسية أو حزب يفوز بنتيجة الانتخابات، مشيرًا إلى أنه ينتظر انعقاد البرلمان الجديد في مطلع الشهر المقبل لتقديم استقالته بعد اطلاع لبرلمان على ما تم إنجازه خلال الفترة التي أمضتها حكومته في السلطة منذ نهاية العام الماضي.
وكانت تواردت أنباء عن تقدم جزئي للتيار الليبرالي في الانتخابات الليبية بعد انتهاء الفرز الجزئي لصناديق الاقتراع، بينما تنتظر كافة الأحزاب الليبية إعلان نتيجة الانتخابات رسميًّا من قبل المفوضية العليا للانتخابات.
وقال محمد الصوان رئيس حزب العدالة والبناء المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين: "إن تحالف القوى الوطنية الذي يمثل التيار الليبرالي حقق تقدمًا جزئيًّا في انتخابات المؤتمر الوطني العام، التي جرت السبت وانتهى فرز نتائجها أمس الأحد"، مشيرًا إلى أن هذا التقديم حدث في بنغازي وطرابلس على مستوى القوائم، متوقعًا تقدم حزبه في القوائم الفردية التي اعتبرها ستحدد مصير الانتخابات.
في المقابل، قال عبد الله إزوي القيادي بحزب الوطن الذي يتزعمه عبد الحكيم بلحاج القيادي الإسلامي السابق: "إن كل ما يشاع عن فوز أو تقدم طرف معين في هذه الانتخابات غير دقيق"، وأن هذه المعلومات انتشرت بعد ساعة واحدة من إغلاق صناديق الاقتراع، ما يعني أنها لا تعتمد بشكل دقيق على نتائج الفرز.
هذا وقد امتنع محمود جبريل - زعيم تحالف القوى الوطنية المكون من 40 حزبًا ليبراليًّا - عن التعليق على تلك التكهنات، مؤكدًا أن الشعب الليبي هو المنتصر، وأنه سيستمر في الصمت والانتظار حتى تعلن المفوضية العليا نتائج الانتخابات رسميًّا، داعيًا 150 حزبًا سياسيًّا في البلاد إلى التفاهم لصياغة الدستور وتشكيل حكومة جديدة.
وأكد إلى أنصار الفيدرالية الذين قاطعوا الانتخابات وحاولوا تعطيلها في شرق البلاد أن حزبه سيسعى إلى تمثيلهم في أجهزة الدولة، كما طالب بإشراك ما يسمى بـ"التيارات المتطرفة" في إعادة بناء الدولة والوطن، مؤكدًا أنهم ظلموا وحرموا كثيرًا، وأن "التطرف" إنما ينشأ عن الإقصاء والتهميش، وفقًا للجزيرة نت.
وكانت تسريبات إعلامية قد أشارت أمس إلى تقدم قوائم تحالف القوى الوطنية المكون من 40 حزبًا ليبراليًّا، وعززت تلك التسريبات تصريحات من الأمين العام للتحالف فيصل الكريكشي قال فيها: إن "التقارير الأولية" تؤكد تقدم تحالفه على منافسيه بمعظم دوائر البلاد.
غير أن رئيس المفوضية العليا للانتخابات نوري العبار قال إنه وبشكل قاطع لا توجد أي مؤشرات تدل على ذلك أو على خلافه. ووصف تلك الأنباء بأنها "رجم بالغيب".