Tweet

طرح عدد من شيوخ عشائر الأنبار السنية، مشروعًا لإنهاء التوتر المتفاقم بين الحكومة والمعتصمين فى هذه المحافظة التى تشهد منذ أكثر من شهرين احتجاجات مناهضة للحكومة.
وتتضمن المبادرة تنفيذ أبرز المطالب المتمثلة بتحقيق توازن مدني وعسكرى فى مؤسسات الدولة، بعد حصولها على تعهد من رئيس الحكومة.
وقال الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوى أحد كبار شيوخ الأنبار فى مؤتمر صحافى، ضم عددا من وجهاء وشيوخ المحافظة اليوم الأربعاء: "تحركنا بدافع الصلح بين الحكومة والمعتصمين، ولتفويت الفرصة على أعداء العراق من الجماعات الإرهابية ومثيرى الفتن وتلبية للمطالب للمتظاهرين".
وأجرى الوفد العشائرى سلسلة من اللقاءات مع السياسيين والمسئولين الحكوميين، وفى مقدمتهم رئيس الوزراء نورى المالكى الذى تعهد بدعم جهود الوفد.
وقال الشيخ فى كلمته: "رئيس الوزراء أكد لهم احترامه للمطالب المشروعة للمتظاهرين والتزامه بتحقيق ما يقع منها فى صلاحياته الشخصية".
وفي هذا السياق تقدم الشيوخ بخمسة مطالب إلى الحكومة أبرزها تحقيق التوازن فى مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.
ويتخوف مراقبون من أن تكون هناك في الفترة المقبلة بعض المحاولات الرامية إلى احتواء الحراك الشعبي الكاسح المنادي بإسقاط نظام الحكم المدعوم من قبل إيران، وذلك على غرار تجربة "الصحوات" التي تم تشكيلها في مرحلة سابقة بغرض احتواء ضربات المقاومة العراقية ضد أهل السنة والإدارة المحلية التابعة لها.
وبحسب الشيخ الفهداوي فإن المالكى سيستخدم ثقله فى مجلس النواب لتعديل قانون المساءلة والعدالة، وإقرار العفو العام باستثناء من وصفهم "الإرهابيين" والمتهمين بالفساد المالى، وتعويض ذوى ضحايا حادثة الفلوجة التى أودت بحياة سبعة متظاهرين.
ويتظاهر آلاف العراقيين فى مدن ذات غالبية سنية، شمال وغرب بغداد منذ نحو أربعين يومًا، رفضًا لسياسة رئيس الوزراء الذى يمارس الإقصاء والتنكيل بحق العرب السنة، وعدم تلبية مطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين فى السجون.