Tweet

أكد مصدر عسكري مصري أن سلاح المهندسين بالجيش المصري يستعد لأكبر عملية "تطهير" لشبه جزيرة سيناء من البؤر الإجرامية، وهدم الأنفاق الرابطة بين قطاع غزة وسيناء.

وقال المصدر: إنه سيتم خلال الحملة استخدام معدات سلاح المهندسين العسكريين، وهي معدات الهدم الثقيلة في استهداف الأنفاق وهدمها، بعد اعتراف قوات الجيش بفشل فكرة استخدام هدم الأنفاق بغمرها بالمياه نظرًا لتحايل العاملين على حفر هذه الأنفاق، وتحصين الأنفاق بمواد عازلة وخراسانية لمقاومة المياه، وكذلك استخدام شفاطات مياه لإبطال مفعول غمر الأنفاق.

وأضاف المصدر أن عمل معدات هدم الأنفاق سيجري تحت حراسة قوات من الجيش؛ تجنبًا لاستهدافها من قبل أصحاب الأنفاق والمسلحين، خاصة وأن القوات تعرضت لإطلاق نار من مجهولين أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، وكان آخرها مساء أمس الأول عندما هاجم ملثمون قوة من الجيش كانت تقوم بهدم أحد الأنفاق عند منطقة رفح الحدودية.

وكان عصام الحداد - مساعد الرئيس المصري محمد مرسي للشؤون الخارجية – قد أوضح أن سبب إغراق القوات المصرية للأنفاق أن مصر لن تتسامح مع تدفق الأسلحة المهربة من وإلى قطاع غزة؛ لأنه يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في سيناء.

وتمثل شبكة الأنفاق شريان حياة لنحو 1.7 مليون فلسطيني في غزة؛ حيث يدخل من خلالها نحو 30% من جميع السلع التي تصل للقطاع وتتفادى حصار "إسرائيل" المفروض منذ سنوات.