Tweet

صرح زعيم حزب النهضة الإسلامي الحاكم في تونس راشد الغنوشي بأن أي تشكيل حكومي من التكنوقراط لن يكتب له الاستمرار؛ وذلك في ظل رفض الأحزاب السياسية في تونس.

وقال الغنوشي: "حكومة جديدة سيتم إعلانها في غضون يومين أو ثلاثة أيام".

وكانت تظاهرة شارك بها المئات أمس الاثنين أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي قد طالبت باستقالة الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، ومساندة أرملة شكري بلعيد، المعارض العلماني الذي قتل بالرصاص الأربعاء أمام منزله بالعاصمة تونس في عملية اغتيال أثارت أزمة سياسية في البلاد.

وردد المتظاهرون الذين رفعوا علم تونس وصور القتيل شعارات معادية لراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الذي تتهمه عائلة بلعيد باغتياله، وهو الأمر الذي نفاه الغنوشي شكلاً وموضوعًا.

وكان حمادي الجبالي - رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة - قد قرر بسبب تصاعد التوترات تشكيل حكومة تكنوقراط، من دون استشارة حزبه الذي رفض القرار.

وقال خالد طروش - الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية -: "فرق أمنية عديدة تعمل للكشف عن مرتكبي هذه الجريمة النكراء، وليس بالإمكان تقديم تفاصيل أكثر بسبب سرية التحقيقات".

من ناحيته، قال الجبالي في تصريح نشرته جريدة لوموند الفرنسية: "قتلة بلعيد لم يكونوا "هواة"، وإن جهازًا كاملاً كان وراءهم والتحقيقات قد تكشف نتائج خطيرة جدًّا".