إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2013-02-08 04:16
عشرات الآلاف من التونسيين يشيّعون بلعيد في جنازة وطنية


يشارك عشرات الآلاف من التونسيين في تشييع جنازة المعارض اليساري البارز شكري بلعيد الذي اغتيل بالرصاص، الأربعاء، أمام منزله في تونس العاصمة.

وتجمع المشيعون في منطقة جبل الجلود جنوب العاصمة، ورددوا شعارات منددة بحزب النهضة الإسلامي والذي اتهمته أسرة بلعيد بتدبير حادث اغتياله.

هذا واندلعت اشتباكات في محيط مقبرة الجلاز بالعاصمة تونس بين الأمن ومجهولين، في حين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في الجنازة بعد مناوشات بين المشيعين وقوات الأمن وسط العاصمة تونس.

وانتظر المشيعون في طقس بارد ممطر خارج المركز الثقافي في العاصمة تونس، حيث سجي جثمان بلعيد، وهم يحملون صور السياسي القتيل، وردد البعض هتافات ضد راشد الغنوشي زعيم حزب حركة النهضة الإسلامية الحاكم، ووصفوه بأنه قاتل ومجرم، ورددوا "تونس حرة ..الإرهاب برة".

زوجة بالعيد بسمة الخليفي وابنته فيروز
وأعلن الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، الحداد العام في البلاد، فيما وقعت مواجهات عنيفة في عدد من المدن التونسية بين محتجين وقوى الأمن، كما أعلنت الخطوط الجوية التونسية، اليوم الجمعة، تعليق جميع رحلاتها استجابة لدعوة الاتحاد العام للشغل للإضراب.

وتعاني تونس، مهد انتفاضات الربيع العربي، من توترات بين الإسلاميين الذين يهيمنون على مقاليد الحكم ومعارضيهم العلمانيين، ومن خيبة أمل بسبب عدم حدوث أي تقدم على صعيد الإصلاحات الاجتماعية منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن على في يناير/كانون الثاني 2011.

وانتشر المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب في شارع الحبيب بورقيبة، أحد مراكز الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة تونس.

وفي رد فعل على اغتيال بلعيد، قال رئيس الوزراء حمادي الجبالي، وهو إسلامي، إنه سيشكل حكومة تكنوقراط غير حزبية لتسيير أمور البلاد حتى يتم إجراء انتخابات مبكرة.

لكن حزب حركة النهضة، الذي ينتمي إليه الجبالي، وشركاءه العلمانيين في الحكومة، قالوا إنه لم تتم استشارتهم في هذه الخطوة، مما ألقى بظلال من الشك على وضع الحكومة، وزاد من حالة عدم اليقين السياسي.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال بلعيد، المحامي والسياسي العلماني الذي أطلق مسلح الرصاص عليه بينما كان يغادر منزله في طريقه إلى العمل قبل أن يلوذ القاتل بالفرار بدراجة نارية.

وألقت أسرة بلعيد باللوم على حركة النهضة، لكن الحزب نفى أي تورط في الحادث. وهاجمت حشود عدداً من مقار الحركة في العاصمة ومدن أخرى خلال اليومين الماضيين.

ورغم أن بلعيد يتمتع بتأييد سياسي متواضع لكنه في انتقاده اللاذع لسياسات حركة النهضة كان يتحدث بلسان كثيرين يخشون أن يخنق أصوليون إسلاميون الحريات التي اكتسبت في أولى انتفاضات الربيع العربي.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا