Tweet

أنتجت وزارة الخارجية الصهيونية فيلما دعائيا، يظهر فيه هدم قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، وإقامة هيكل سليمان المزعوم مكانها.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية أن نجم هذا الفيلم الدعائي هو داني أيالون نائب وزير الخارجية الصهيوني، حيث يظهر على خلفية هدم قبة الصخرة وهو يتحدث عن العلاقة بين اليهودية والحرم القدسي الشريف.
ومن جانبها، اعتبرت الخارجية الصهيونية أن هذا الفيلم، يأتي في إطار تحسين صورتها أمام العالم، إلا أنها قررت عدم بث الفيلم، خوفاً من ردة فعل الفلسطينيين والعالم الإسلامي. ويتحدث الشريط عن الحرية الدينية في القدس، ويظهر الفيلم المعدل اختفاء قبة الصخرة وإظهار الهيكل مكانها من أجل التأكيد على وجود اليهود قبل الإسلام.
وقد أجرى الاحتلال الصهيوني تعديلا على الفيلم بعد خشيتها من ردود الفعل الغاضبة، حيث أخفى الجزء الذي يظهر فيه هدم قبة الصخرة، ليضع بدلا من هذا المشهد غرافيكس يوضح اختفاء القبضة وظهور الهيكل مع عودة التاريخ للوراء لما قبل الميلاد.
وتعليقا على ذلك، أوضح الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس أن الفيلم لا يمثّل إلا "جزءاً من مخططات الاحتلال التي تكشف نواياه العدوانية تجاه المسجد الأقصى"، وأنه يشير يشير إلى أن استهداف المسجد الأقصى لم يعد مقتصراً على الجماعات اليهودية المتطرفة فقط، وأنه بات عرضة لأخطار عديدة تهدده.
وأشار الشيخ عكرمة صبري في تصريحات صحفية أن فوز اليمين الصهيوني في انتخابات الكنيست ستكون له انعكاسات سلبية كبيرة على المسجد الأقصى المبارك، محذرا من مخططات يهودية لـ"اقتحام المسجد بالمئات أو الآلاف لفرض واقع جديد عليه تحت حماية شرطة وجيش الاحتلال".