Tweet

اعتبرت "الفايننشال تايمز" البريطانية أن التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي وحذر فيها من انهيار مصر، أنها بمثابة توبيخ من المؤسسة العسكرية للرئيس محمد مرسي، وكذلك المعارضة.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنها المرة الأولى التي يخرج فيها قائد الجيش عن صمته ويعلق على الأحداث الجارية.
وقد نشرت رسالة وزير الدفاع على الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على الفيس بوك، بعد ستة أيام من اندلاع العنف في مصر وأدى إلى مقتل 50 شخص في الصدام بين المتظاهرين والشرطة في عدة مدن أبرزها بورسعيد السويس والقاهرة
وفي نفس الإطار وصفت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الالكترونية الأمريكية تحذير السيسي أمس الثلاثاء من أن الدولة على شفا الانهيار بأنه مثير للقلق، إلا أنها لا ترجح وقوع انقلاب عسكري.
وبحسب الصحيفة فإن مصر وصلت الآن إلى مرحلة خطيرة من الفوضى والاستقطاب بعد مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا في الاشتباكات التي شهدتها شوارع القاهرة ومديتي السويس وبورسعيد، مشيرة إلى مواجهة الرئيس مرسي وجماعة الإخوان مقاومة عنيدة، واصفة تلك المعارضة بأها في فوضى لم تشهدها من قبل.
وفي توصيفها لواقع الشارع المصري الثائر، ذكرت كريستيان ساينس مونيتور "إنهم مزيج من مشجعي كرة القدم المشاغبين، ونشطاء سياسيين، وفوضويين من جماعة بلاك بلوك، وأحزاب سياسية علمانية لا يجمع بينها سوى الغضب من الحالة التي وصلت إليها مصر ومن قيادة الرئيس محمد مرسي لها".
ومع أن "الغضب الشعبي العارم" أوصل رسالة إلى مرسي، إلا أنه لم يُبدِ أي دلائل على "المرونة أو القدرة على الإبداع رداً على تلك الحالة". فها هم السياسيون العلمانيون وقد رفضوا دعواته لهم للحوار، حتى إن محمد البرادعي -المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والرئيس الحالي لحزب الدستور المصري- وصفها بأنها دعوة تهتم بالشكل لا المضمون.