Tweet

حذر وزير الخارجية الفرنسي من سقوط سوريا في يد الجماعات الإسلامية التي وصفها بأنها "متشددة"، في حال لم يتم تقديم مزيد من الدعم للمعارضة السورية لمساعدتها في مواجهة نظام بشار الأسد.
وقال لوران فابيوس فى كلمة ألقاها فى افتتاح مؤتمر فى باريس مع كبار أعضاء الائتلاف الوطنى السورى، اليوم الاثنين "إن الاجتماع يجب أن يركز على جعل المعارضة أكثر تماسكا سياسيا وعسكريا لتشجيع المساعدة الدولية".
وأضاف "فى مواجهة انهيار دولة ومجتمع هناك خطر بأن تكسب الجماعات الإسلامية أرضا إذا لم نتصرف كما ينبغى.. لا يمكن أن ندع ثورة بدأت باحتجاجات سلمية مطالبة بالديمقراطية تتحول إلى صراع بين ميليشيات"، وفقا لوكالة رويترز.
من جانبه، قال رياض سيف، أحد نواب رئيس الائتلاف السورى "إن الوقت ليس فى صالح المعارضة وإنها لم تعد تريد وعودا بالدعم لا يتم الوفاء بها"، مؤكدا ان المعارضة بحاجة إلى حكومة مؤقتة أو انتقالية لتقديم المساعدة إلى ملايين السوريين فى المناطق "المحررة" والمساعدة على إسقاط نظام الأسد.
وأشار إلى أن المعارضة ترى منذ البداية أن مقر هذه الحكومة ينبغى أن يكون فى سوريا ولكنها لم تتلق حتى الآن أى أموال تكفى لإدارة حكومة.
ويهدف الاجتماع الذى تشارك فيه دول غربية وعربية والنواب الثلاثة لرئيس الائتلاف الوطنى السورى إلى معالجة التفكك الذى أدى إلى عدم الوفاء بوعود المساعدة.
يشار إلى أن مصادر دبلوماسية غربية تؤكد أن المخاوف الغربية من تزايد نفوذ الجماعات الإسلامية المقاتلة في سوريا في تصاعد، وهذا عرقل المساعدات الدولية للائتلاف الوطنى السورى المعارض وربما يدفعه إلى الارتماء فى أحضان داعميه من الإسلاميين المحافظين، على حد وصفهم.