Tweet

في أول خطاب له بعد محاولة انقلاب فاشلة وإجراء عملية جراحية، دعا الرئيس السوداني عمر البشير إلى الحوار ونبذ الصراعات واعتماد الحل السلمي لمشاكل البلاد.

جاء ذلك في خطاب البشير اليوم الخميس، خلال حفل تدشين حقل نفطي بولاية شرق دارفور بثّه التليفزيون القومي، ومدته حوالي عشر دقائق، حيث أكد أن "الصراعات الداخلية تضعف البلاد وتجهّز الأجواء للأعداء المتربصين بها". وقال البشير: "أدعو جميع أبناء السودان إلى نبذ الصراع، واعتماد الحوار لحل المشاكل الداخلية سلميًّا"، مشيرا إلى أن الحقل الذي يفتتحه ينتج 10 آلاف برميل من النفط يوميًّا، وهو خير رد على الذين زعموا أن السودان سينهار بعد انفصال الجنوب عنه، وخسارته للنفط الجنوبي، مؤكدا أن الأرزاق بيد الله وليست بيد أمريكا أو الكيان الصهيوني أو أوروبا. ويعتبر هذا الخطاب هو الأول للبشير بعد عملية الانقلاب الفاشلة، التي خطط لها 13 من ضباط الجيش والأمن محسوبين على الحزب الحاكم وبعضهم من المقربين للبشير، والذين تم اعتقالهم في 22 نوفمبر الماضي بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.

وكان البشير قد أجرى في 6 نوفمبر الماضي، عملية جراحية ثانية في الحنجرة في العاصمة السعودية الرياض وصفتها رئاسة الجمهورية بأنها "صغيرة"، وقالت إن الأطباء منعوا البشير من الخطابة لكنه يؤدي مهامه الرئاسية بصورة عادية، وذلك بعد العملية الأولى التي جرت في أغسطس الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة.

ولم يعلق البشير على الانقلاب منذ الكشف عنه، وتحاشى الحديث عنه اليوم، لكن مراقبين للشأن السوداني يربطون بين الوضع الصحي للبشير والانقلاب، ويقولون إن الوضع الصحي للرئيس يجعل من عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة واقعًا يعمق النزاع داخل حزبه حول خلافته. وكان البشير قد أعلن أكثر من مرة خلال العامين الماضي والحالي أنه لن يترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المنتظر عقدها في العام 2015، إلا أن المعارضة اعتبرته محاولة لمنع وصول الربيع العربي إلى السودان.