Tweet

قدَّمت الصين مبادرة لحل الأزمة السورية من أربع نقاط، متجاهلة الحديث عن مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وقالت السفارة الصينية في القاهرة على موقعها الإلكتروني: "إن وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي قدَّم أمس الأربعاء اقتراحًا صينيًّا بشأن حل سياسي للنزاع السوري إلى مبعوث الأمم المتحدة لسوريا الأخضر الإبراهيمي، خلال زيارته لبكين".

وكشفت السفارة عن تفاصيل الاقتراح - الذي يتكون من أربعة محاور رئيسة -:

الأول: هو وقف إطلاق النار تدريجيًّا في المناطق وعلى مراحل حتى يشمل كافة الأراضي السورية.

ويتضمن المحور الثاني: تعيين محاورين مفوضين بشكل سريع؛ لمساعدة الإبراهيمي والمجتمع الدولي على صياغة خارطة طريق للانتقال السياسي، وإقامة جهاز حكم انتقالي، مع استمرارية مؤسسات الحكومة السورية لضمان تحقيق انتقال آمن ومستقر وهادئ.

بينما ينص المحور الثالث: على تعاون المجتمع الدولي مع وساطة الإبراهيمي ودعم جهوده، وتنفيذ بيان اجتماع وزراء خارجية جنيف، وخطة كوفي عنان، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

أما المحور الأخير: فهو زيادة المساعدات الإنسانية للشعب السوري، ورعاية اللاجئين في الداخل والخارج وتقديم المساعدات اللازمة لهم.

ولم تتطرق المبادرة الصينية لمصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي يمثل العقبة الأساسية لحل الأزمة السورية، والذي يرفض الشعب السوري وقواه المعارضة كلها بقاءه تحت أي مسمى.

وكان وزير الخارجية الصيني قد اعتبر بعد محادثاته مع الأخضر الإبراهيمي أمس أن الوضع في سوريا "يمر بمرحلة حاسمة"، وأن التسوية السياسية هي الحل الوحيد القابل للتطبيق في سوريا، داعيًا الأطراف المعنية لبدء حوار سياسي شامل في أقرب وقت، واتخاذ قرار بشأن النظام السياسي وطريق التنمية للدولة عن طريق المفاوضات.

يشار إلى أن الصين استخدمت حق النقض (الفيتو) بجانب روسيا في مجلس الأمن الدولي لمنع إصدار قرارات تهدف للضغط على بشار الأسد، لوقف استخدام العنف ضد الشعب السوري، كما أنها ترفض أي تدخل عسكري دولي لحل الأزمة.