إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2012-10-25 04:53
تسوية ديون العراق تثير الشارع الكويتي


بعد مطالبات وقضايا دامت أكثر من عشرين عاما، وقع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد مرسوما لتسوية الديون المستحقة لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية على الخطوط الجوية العراقية والبالغة 500 مليون دولار.

وجرى إبلاغ شركات المحاماة في بريطانيا بوقف جميع الدعاوى المرفوعة ضد الخطوط الجوية العراقية. وبذلك تم رفع كافة القيود والتعقيدات الموضوعة على إعادة بناء الخطوط الجوية العراقية وحريتها في شراء طائرات جديدة وإنشاء أسطولها الجوي.

وتأتي ديون الخطوط الكويتية على العراق على خلفية التدمير الذي لحق بأسطول الكويتية إبان الغزو العراقي للكويت عام 1990.

وكانت الخطوط الجوية الكويتية تطالب نظيرتها العراقية بدفع ديون وفوائد بلغت أكثر من مليار دولار، لكن التسوية التي توصل إليها الطرفان تقرر من خلالها دفع الديون على دفعتين كتعويض نهائي.

وترى الحكومة الكويتية أن الظروف الاقتصادية الراهنة تتطلب تحركاً حكومياً سريعاً لتوفير تدابير عاجلة لإنعاش الاقتصاد, وعليه يجب إصدار مراسيم للعديد من التشريعات وذلك لأن عدم إصدارها الآن يعني تضييع شهرين في غمرة التحضير للانتخابات.

لذلك صدر مرسوم الأحد وتمت تسوية الديون العراقية بعده بيومين. وكان مجلس الوزراء قد اعتمد في أبريل/نيسان الماضي مشروع تحويل مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية إلى شركة.

معارضون للتسوية
وعلى المستوى البرلماني رأى النائب السابق أسامة الشاهين في اتصال مع الجزيرة نت أنه يرفض التسوية من حيث الشكل والمضمون. فمن حيث الشكل لا يوجد ما يبرر إصدار الحكومة مرسوم ضرورة في هذا الوقت, ومن حيث المضمون ماذا يقال لأهل الشهداء الذين ضحوا من أجل الكويت إبان الاجتياح العراقي.


أسامة الشاهين يرفض التسوية من حيث الشكل والمضمون
وعبر صفحته في تويتر وبتهكم واضح على الإجراء الحكومي قال النائب الإسلامي المعارض جمعان الحربش "نبارك للشعب العراقي (الشقيق) إسقاط ديون الخطوط العراقية المقدرة بـ500 مليون دولار، ونبارك للشعب الكويتي (غير الشقيق) دفعة المطاعات (الهري) الجديدة"، في إشارة واضحة لقمع المواطنين المتظاهرين في مسيرة الأحد الماضي.
وقال النائب السابق حمد المطر للجزيرة نت إن هذا المرسوم يبخس حق الكويت في تحصيل كافة ديونها, ومن المستغرب كيف تتنازل الحكومة الكويتية عن 500 مليون دولار للعراقيين وفي المقابل تضرب الكويتيين بـ500 مطاعة وعصا.

واعتبر النائب السابق خالد شخير للجزيرة نت أن مرسوم الضرورة الذي صدر بشأن تسوية ديون الخطوط العراقية المستحقة للكويتية يؤكد أن قرار حل مجلس الأمة 2012 كان "لتغييب إرادة الأمة واستباحة أموال الشعب".

الشارع الكويتي
وعلى مستوى الشارع الكويتي فقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت وتحت عنوان "قدم اعتذارك للعراق" سيلا من الانتقاد وموجة من الاستياء الذي عم الشارع ضد الإجراء الحكومي الذي تمت بموجبه تسوية الديون العراقية.

مشاري أبو يابس -أحد أشهر المغردين الشباب الذين يوجهون انتقادات واسعة للحكومة في الكويت- وجه رسالة للعراقيين بقوله "سامحونا أننا غزيناكم في 2/8/1990".

وقال المواطن حامد الخالدي للجزيرة نت شيء مؤسف أن الحكومة توزع الأموال يمنة ويسرة وتغدق العطايا والهبات على الدول بينما يعاني المواطنون من سوء الخدمات، وأضاف أنه لو تم تحديث أسطول الطيران الكويتي بالأموال التي تم التنازل عنها لكان أفضل.

وتشهد العلاقات الكويتية العراقية تطورا ملحوظاً في الآونة الأخيرة, حيث أعلن السفير الكويتي لدى العراق علي المؤمن أن الجانب الكويتي يلمس جدية من الحكومة العراقية لإغلاق الملفات العالقة بين البلدين وأن الكويت تعتزم افتتاح قنصليتين لها بمدينتي أربيل والبصرة فضلا عن مكاتب للسفارة في عدد من المحافظات العراقية.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا