Tweet

رأى الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن ياغلاند وجود درجة كبيرة من التفاوت بين "الآمال" التي أثارها الربيع العربي في العام 2011 وبين "واقع 2012"، وذلك خلال افتتاح "المنتدى العالمي للديموقراطية" الأول في ستراسبورغ.
وقال ياغلاند: "الشعوب العربية عندما انتفضت على الأنظمة القمعية طالبت بديموقراطية تمثيلية وبانتخابات عادلة وبحياة لائقة وبإحلال العدالة الاجتماعية".
وأضاف: "ستلاحظون بسهولة أنَّ واقع 2012 مختلف عن آمال 2012".
وأردف: "العديد من المتظاهرين وخصوصًا بين الشباب لا يزالون يعانون من الإحباط بسبب جمود الدكتاتوريات القمعية، وأيضًا لأنَّ التغييرات بطيئة للغاية؛ لأنهم لا يمضون بعيدًا لتحقيق أهدافهم".
وتابع ياغلاند الذي يرأس أيضًا لجنة جائزة نوبل للسلام: "الثورات في العالم العربي ذكَّرت الجميع بأن القمع له مظاهره الخاصة والتي تدل على الخلل مثل الفساد والظم واستغلال السلطة".
وأقر بأنَّ الديمقراطيات تشهد أحيانًا مثل هذه الظواهر، إلا أنَّ الفرق هو أنَّ الشعب في هذه الحالة يمكنه تغيير الوضع من خلال اختيار حكومة أخرى.
وكان وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس قد هاجم عملية اغتيال السفير الأمريكي بليبيا واعتبر أنها وقعت في ظروف بشعة جدًّا، وشدد على ضرورة العمل على ألا يتحول "الربيع العربي" إلى "شتاء متطرف".
وقال فابيوس في مقابلة مع شبكة "قنال بلس" الفرنسية: "هناك معلومات أكثر دقة ستنشر في وقت لاحق حول ملابسات عملية الاغتيال".
وأضاف فابيوس أن الإجراءات الأمنية التي كانت في محيط القنصلية الأمريكية ببنغازي حيث قتل السفير الأمريكي كانت "غير كافية"، وهذا ما سوف يكشفه التحقيق.
وانتقد فابيوس ما أسماه "رد الفعل البطيء جدًّا" للسلطات التونسية حيال التظاهرات التي وقعت في العاصمة التونسية، حيث تعرضت السفارة الأمريكية أيضًا للهجوم.
وأضاف: "بقدر ما ندعم الشعوب في الربيع العربي بقدر ما ننتظر من كل حكومات في هذه الدول أن تكون حازمة إلى أقصى حد".
ورأى الوزير الفرنسي أنه فيما يتعلق بمصر، فإن الرئيس محمد مرسي وصف الهجمات بأنها "غير مقبولة".