Tweet

قدم الرئيس المصري محمد مرسي، اليوم السبت، كشف حساب عما تم إنجازه خلال المائة يوم الأولى في حكمه، وأوضح حجم التحديات التي تواجه البلاد والجهود المبذولة، منتقدا معارضيه ممن ينشرون أكاذيب عنه.
وأوضح مرسي في كلمة ألقاها في الاحتفالية التي نظمتها القوات المسلحة، باستاد القاهرة الدولي بمناسبة الذكرى الـ39 لانتصارات حرب أكتوبر، أنه نجح في تنفيذ ما وعد به في المئة يوم الأولى، من تخفيف للمشكلات اليومية للمصريين في مجالات الأمن والنظافة والمرور والوقود ورغيف الخبز بنسب متفاوتة، بمتوسط بلغ نحو 67%.
وأوضح الرئيس المصري أن نسبة نجاحه في تنفيذ وعوده في مجال الأمن بلغت 70%، فيما بلغت النسبة في مجال الوقود 85%، بينما جاءت النسبة في مجال المرور 60%، وفي حل مشكلة رغيف الخبز بنسبة 80%، بينما انخفضت النسبة في مجال النظافة لتصل إلى 40%.
وأكد مرسي أن الفساد منتشر في البلاد، وأنه حال دون النجاح بنسبة مائة في المائة في هذه المهام، مشيرا إلى القاء القبض على قيادتين بوزارة البترول بتهمة التورط في تهريب مواد بترولية لبيعها في السوق السوداء.
وأشار الرئيس مرسي إلى الجهود المبذولة من قبل الحكومة في حل المشكلات التي تعاني منها البلاد، وأنها تسعى إلى وضع خطط لتوصيل الدعم إلى مستحقيه، وألا يحصل الأغنياء على شئ منه، كما أنها تسعى إلى توفير 100 مليار جنيه، من خلال الأراضي التي تم بيعها للاستصلاح وحولت إلى عقارات.
وأوضح أنه أقال العديد من قيادات الأجهزة الرقابية لمكافحة الفساد، مؤكدا أنه لا عودة ولا تراجع عن مكافحة الفساد، متعهدا ببذل الجهد الكافي، لتحقيق العدالة الاجتماعية، التي أكد أنها ستكون "العبور الثالث"، بعد العبور الأول في أكتوبر، والثاني المتمثل في ثورة يناير.
كما انتقد الرئيس المعارضين الذي يعارضون كي يقولوا لا، وسخر من الشائعات والأكاذيب التي رددها الإعلاميون، مثل أن تكلفة صلاة الجمعة تصل إلى 3 ملايين جنيه، متسائلا عن تكلفة كل ركعة من ركعاتها، كما تساءل عن تكلفة صلاة الفجر، قائلا بسخرية "هؤلاء لا يسألون عن الفجر"!!.
كما نفى تقاضيه أي بدلات عن الرحلات الخارجية، مؤكدا أنه لا يزال يقطن في شقة إيجار بالقاهرة، ويستخدم سيارة الدولة بصفته رئيسا للجمهورية، مطالبا بمحاسبته عندما يجدون لديه ممتلكات لم تكن معه من قبل.
وحضر الاحتفالية نائب الرئيس المصري محمود مكي ورئيس الوزراء هشام قنديل ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وكبار رجال الدولة، كما شهدت الاحتفالية مشاركة واسعة من جانب القوى الإسلامية فضلا عن المئات من رجال الجيش والشرطة بالزى الرسمي.