إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2018-02-14 10:01
«عبد المنعم أبو الفتوح».. 40 عامًا في جلباب «التلميذ المشاغب»


يعتبر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي الخاسر في انتخابات رئاسة الجمهورية التي فاز بها الرئيس المعزول محمد مرسي 2012، ورئيس حزب مصر القوية الحالي وأحد القيادات الطلابية في السبعينات، بمثابة «رجل جماعة الإخوان الغامض»، بسبب إعلانه الانشقاق عن الجماعة الإرهابية إبان انتخابات الرئاسة عام 2012، إلا أن كل إناء ينضح بما فيه، حيث ظهر جليًا في مواقفه الدفاع عن الجماعة وأفكارها المنحرفة حتى الآن.

ارتدي عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان السابق جلباب التلميذ المشاغب منذ ما يقرب الـ 40 عامًا، إذ اشتهر في الأوساط السياسية بأنه أحد أفراد جماعة الإخوان الإرهابية المنفتحين والأكثر جرأة وشراسة في معارضة الحكومة، وذلك بسبب موقفه من معاهدة «كامب ديفيد»، بعهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات حيث تم اعتقاله ومحاكمته في أحد قضايا المحاكم العسكرية لجماعة الإخوان، وسجنه عام 1991 لمدة 5 سنوات وكان يشغل منصب الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب قبل سجنه، كما اعتقل في أكثر من مناسبة، لمعارضته لنظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وانتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية.

ويراه البعض أنه رائد جيل التجديد داخل الجماعة، قبل أن يعلن استقالته منها، إثر الخلاف الذي دار بينهما حول الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث تحول أبو الفتوح إلى النقيض، واقتحم صفوف المعارضة «الناعمة» لجماعة الإخوان المسلمين إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد تأسيسه حزب «مصر القوية» يوم 12 نوفمبر 2012.

وتفيد العديد من التقارير الصحفية، أن خوض أبو الفتوح للانتخابات الرئاسية كان أشبه بـ«تمثيلية» اتفقت عليها جماعة الإخوان لخوض الانتخابات الرئاسية بمرشحين وتبديد الأصوات المتوقعة لباقي المرشحين، وهو ما بدا على السطح بعد قيام ثورة 30 يونيو، وسقوط جماعة الإخوان من الحكم، فأصبحت مواقف حزبه المتناقضة دليل على دعم جماعة الإخوان الإرهابية بشكل أو بآخر.

استدعى «أبو الفتوح» الدول الخارجية وإدارات الدول الغربية ضد مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال لقاءاته يومًا بعد آخر بعدد من سفراء الدول الأجانب، وكان أبرز هذه اللقاءات، لقاءه مع وفد من مجلس العموم البريطاني، في فبراير الماضي من عام 2014 بشكل سري، رافضًا حضور جلسة وفد المجلس مع القيادات السياسية والحزبية، حيث طالب أعضاء العموم البريطاني، بعقد جلسة معه بشكل منفرد، أكد من خلالها أن مصر بها تقييد للحريات، وأن أعداد المعتقلين في مصر في ازدياد، وهاجم خلال اللقاء، قانون التظاهر، مطالبًا بدعمهم في الضغط على الدولة المصرية لإسقاط القانون، والإفراج عن المعتقلين.

واتهم «أبو الفتوح» النظام القائم في مصر بالمساعدة على انتشار الإرهاب، في ظل ما يحدث من عصف بالمعارضين، ورغم كل التضييق، لم يتحقق الأمن ولم تتحسن الأحوال الاقتصادية للبلاد أو المواطنين، مؤكدًا أن مصر ستشهد ثورة شعبية ضد النظام الحالي.

ويسعي «أبو الفتوح» إلى الظهور كمعارض وسطي متخذًا الطرق الإصلاحية، وإظهار الدولة المصرية على أنها دولة عسكرية فاشية ضد الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبدا ذلك من خلال تصريحاته يومًا تلو الآخر للصحف الأجنبية.

الغريب في الأمر أن حزب مصر القوية وافق على المشاركة في مظاهرات ثورة 30 يونيو إلا أنه وصف ما حدث في 3 يوليو بالانقلاب العسكري، إذ طالب الحزب بعقد بانتخابات رئاسية مبكرة وليس إسقاط جماعة الإخوان، كما رفض «أبو الفتوح» الترشح أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2014 بحجة أنه يشكك في نزاهة المشهد السياسي والانتخابات الرئاسية، وأصدر حينها مبادرة قوبلت بالنقد والرفض من القوى السياسية ترمي إلى عقد مصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

ولعل اللقاء الذي جمع مؤخرًا، عبد المنعم أبو الفتوح، مع راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، في لندن، ومناقشة الخلافات الداخلية التي دبت داخل جماعة الإخوان مؤخرًا، تكشف بما لا يدع مجالًا للشك، محاولات أبو الفتوح الحثيثة بالدفع بالجماعة الإرهابية مرة أخرى في المشهد السياسي، وذلك ما بدا جليًا في لقاءاته التي يعقدها مع قيادات التنظيم الدولي للجماعة بالخارج، ويؤكد أن «أبو الفتوح» الذي فصلته جماعة الإخوان بعد 25 يناير 2011، لم تنفصل علاقته بالتنظيم.

أما لقاءه الأخير علي قناة «الجزيرة مباشر» والذي اعتمد فيه على سرد عدد من الاتهامات والشائعات الكاذبة منها أن النظام المصري انزعج من تحركات المعارضة خلال الفترة الأخيرة قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية في مارس المقبل، وأن النظام المصري عصف برئيس منتخب واختطفه ووضعه في السجن في إشارة للرئيس المعزول محمد مرسي، وأنه لا توجد بيئة للعمل الديمقراطي بمصر في ظل النظام الحالي علي حد قوله، يدل أن تنسيقه عددًا من اللقاءات في الآونة الأخيرة، تحت شعار «توحيد الحلفاء ونبذ الخلافات»، مع التيارات اليسارية والحركات ذات التمويل الأجنبي وعلى رأسها حركة 6 إبريل وحزب الدستور كانت بغرض التشويش علي العملية الانتخابية في مصر، وتطرح تساؤلًا: «من قام بخدمة جماعة الإخوان الإرهابية أكثر من أبو الفتوح؟».


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا