|
فتح فندق "ريتز كارلتون" في العاصمة السعودية الرياض أبوابه مجددا لاستقبال الجمهور، وذلك بعد أن ظل لقرابة ثلاثة أشهر مقرا لاحتجاز أمراء ورجال أعمال سعوديين في إطار ما وصف بـ"حملة على الفساد".
وأطلق سراح الكثيريين ممن احتجزوا داخل الفندق خلال الأسابيع الأخيرة، ومن بينهم الملياردير الوليد بن طلال والأمير متعب، نجل الملك السابق عبدالله بن عبدالعزيز وقائد الحرس الوطني السابق.
وأعلنت السلطات في السعودية أن حصيلة التسويات مع المشتبه بهم في قضايا الفساد بلغت 400 مليار ريال، أي ما يعادل 107 مليارات دولار تقريبا.
وأغلق الفندق في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي بعد الإعلان تشكيل لجنة لمكافحة الفساد يتزعمها ولي العهد محمد بن سلمان، إذا ألقي القبض على العديد من الأمراء ورجال الأعمال والمسؤلين الحاليين والسابقين واحتجزوا داخل الفندق الذي وصف بأنه "سجن ذهبي".
وتم إنشاء فندق ريتز كارلتون في البداية ليكون مقر ضيافة واستقبال ضيوف العائلة المالكية، ويضم 492 غرفة ويتميز بالفخامة والرفاهية الكبيرة ومزين بثريات باهظة وتماثيل برونزية ضخمة.
وأثارت أنباء احتجاز المتهمين بالفساد فيه موجة سخرية بين السعوديين على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال بعضهم "نريد أن نتهم بالفساد لندخل الريتز ونقضي العقوبة فيه".
وقال النائب العام إن معظم المعتقلين في إطار الحملة ضد الفساد وافقوا على التسوية.
ويعتقد أن بعض المعتقلين نقلوا من فندق ريتز إلى السجن عقب رفضهم الإقرار بما ارتكبوه من أخطاء، والتوصل إلى تسوية مالية مع السلطات.
وأوضح النائب العام السعودي، الشيخ سعود المعجب، في نهاية يناير/كانون الثاني أن 56 شخصا مشتبها به بالفساد لا يزالون متحفظا عليهم بادعاءات الكسب غير المشروع، ولاستكمال التحقيق معهم.
وقال إن مرحلة التسويات قد انتهت، وتمت إحالة من تبقى من الموقوفين إلى النيابة العامة.
|
|
|