|
بعد يومين فقط من مقتل الطيار الروسي رومان فيليبوف في ريف محافظة ادلب شمالي سوريا، سلمت تركيا إلى الجانب الروسي جثة الطيار بينما اتهمت هيئة تحرير الشام، النصرة سابقا، فصائل المعارضة الاخرى بتسليم جثة الطيار.
وقالت صحيفة "حريات" التركية في 6 فبراير/شباط أن تركيا قد أعادت الى روسيا جثة الطيار فيليبوف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن جثة الطيار البالغ من العمر 34 عاما وصلت إلى روسيا يوم 5 فبراير وأضافت أن استخباراتها نجحت بمساعدة من نظيرتها التركية، في استعادة جثة الطيار.
وأثار حادث اسقاط طائرة سوخوي -25 بصاروخ حراري مخاوف كثيرة وتعهدت روسيا بالثأر من الطرف المسؤول عن اسقاط الطائرة في 3 فبراير/شباط 2018.
"قلق عميق"
وقالت وسائل إعلام روسية إن وزارة الدفاع قد أمرت الطائرات الروسية المقاتلة بعدم التحليق على ارتفاع يقل عن 5 كم، إذ أن معظم الصواريخ المحمولة على الكتف تشكل خطرا على الطائرات التي تحلق على هذا الارتفاع.
وقال الكرملين "إن امتلاك الإرهابيين صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف مبعث قلق عميق وهذا يشكل مصدر قلق لجميع الحكومات".
بعد اصابة الطائرة في الجو أظهرت أشرطة الفيديو التي نشرتها المعارضة السورية الطيار وهو يهبط بمظلته.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "فيليبوف الذي أسقطت طائرته بصاروخ محمول على الكتف في سماء إدلب السبت الماضي، تمكن من الهبوط في منطقة يسيطر عليها إرهابيون. وبعد إصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مع المسلحين، فجّر نفسه بقنبلة يدوية". واعلنت أنه سيمنح لقب بطل الاتحاد الروسي.
واضافت الوزارة في بيان لها "عندما أحاط به الارهابيون وهو مصاب إصابة بليغة قام الضابط الروسي بتفجير نفسه بقنبلة كانت بحوزته".
ووصف الناطق باسم الكرملين مقتل الطيار بأنه "عمل بطولي ونحن فخورون بأبطالنا".
واظهر شريط فيديو نشر لاحقا مجموعة من المسلحين وهي تقترب من صخرة وعندما تجمع عدد منهم حولها حدث انفجار ويتصاعد الدخان، وسط هروب المسلحين.
ولا تظهر في الشريط جثة الطيار لكن الرواية الروسية وما يظهره الشريط يؤكد أن الطيار فجر قنبلة ولا يعرف إن كانت أودت بحياته لحظتها ام توفي لاحقاً.
وأثارت سرعة استعادة روسيا جثة الطيار تساؤلات عن الطرف الذي سلم الجانب التركي الجثة. فقد اتهمت هيئة تحرير الشام طرفا ثانيا بتسليم الجثة رغم مطالبتها ذلك الطرف بتسليمها الجثة حسب تغريدات وكالة "إباء" التابعة للهيئة.
لكن ذلك أثار المزيد من التساؤلات وعلى رأسها كيف حصلت الهيئة على المقتنيات الشخصية للطيار دون الوصول إلى جثته، ووصل الامر بعدد الجهات المعارضة الى التشكيك برواية الهيئة.
|
|
|