Tweet

رفضت الولايات المتحدة اقتراحا إيرانيا يقضي بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم تدريجيا مقابل رفع جميع العقوبات الدولية على طهرات واستئناف مبيعات النفط للدول الأوروبية، حسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
وذكرت الصحيفة أن مسئولى إيران، الذين ساهمت العقوبات الاقتصادية المفروضة عليهم فى أول احتجاجات كبيرة هناك، منذ ثلاث سنوات، قد بدأوا فى وصف ما يسمونه خطة من تسع خطوات، لحل الأزمة النووية مع الغرب، وذلك من خلال تعليق إنتاج اليورانيوم بشكل تدريجى، بما يجعل من الأسهل، بالنسبة لهم، تجنب الوصول إلى سلاح نووى.
وقالت الصحيفة: "تلك الخطوة، تتطلب الكثير من التنازلات من الغرب، بدءًا من تفكيك كل العقوبات، التى تحظر مبيعات النفط الإيرانى، وأدت إلى انهيار الريال الإيرانى، وهو ما جعل المسئولين الأمريكيين، يفضلون هذه الخطة، باعتبارها غير ناجحة".
وأضافت: "المسئولون الإيرانيون استغلوا زيارتهم للأمم المتحدة الأسبوع الماضى فى محاولة لطلب الدعم، بما يشير إلى أن المرشد الأعلى على خامنئى قد بدأ يشعر بالضغوط أخيرًا".
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مسئولى المخابرات الأمريكية: "داخل مجتمع الاستخبارات يعتقد أنه من العدل القول إن هناك انقسامًا فى الرأى حول ما إذا كان قادة النظام الإيرانى قلقين بشكل جدى".
وجاء قول المسئول الأمريكي في معرض رده هذا ردًا على سؤال عن الأسباب التى تجعل الإيرانيين يبدون متراجعين عن موقفهم الأول بأن لا شىء سيوقفهم عن إنتاج المزيد من اليورانيوم متوسط التخصيب، والذى يمكن أن يتحول إلى وقود نووى فى غضون أشهر.
وأضاف المسئول: "خامنئى مخطئ، فقد رأيناه يمشى حتى نهاية الاتفاقيات من قبل ويبتعد".
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة الإيرانية تستند إلى مقترح تم تقديمه للمسئولين الأوروبيين فى يوليو الماضى، ويدعو بشكل أساسى إلى تفكيك العقوبات خطوة بخطوة، بينما ينهى الإيرانيون العمل فى واحد من الموقعين التى يتم فيهما التخصيب، والمعروف باسم "يورانيوم 20%".
وقالت الصحيفة الأمريكية: "عندما يصل الإيرانيون إلى الخطوة التاسعة بعد إنهاء كل العقوبات تبدأ عائدات النفط فى التدفق من جديد، سيكون هناك "تعليق" لإنتاج اليورانيوم متوسط التخصيب فى موقع "فوردو" الذى يقع تحت الأرض".
وأوضح المسئولون فى إدارة أوباما، أن الاتفاق هدفه وضع عناوين رئيسية، إلا أنه لن يضمن أن إيران لن تنتج سلاحًانوويًا.
ويوضح أحد هؤلاء المسئولين أن الطريقة التى نظم بها الإيرانيون الأمر تعنى إمكانية نقل الوقود مع بقائه داخل البلاد، وهذا يعنى إمكانية إعادة تشغيل البرنامج النووى فوراً.