إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2017-11-28 10:59
منتجو نفط الخليج يتجهون لقروض ما قبل التصدير مع تدنى الأسعار


يقول مصرفيون: إن شركات النفط فى الخليج تدرس على نحو متزايد الاستدانة عبر هياكل التمويل التجارى كوسيلة لتوفير ضمانة إضافية للمقرضين فى ظل انخفاض أسعار النفط ولمساعدة مشترى الخام عبر ضمان حصولهم على الشحنات فى المستقبل.

ومنذ انهيار أسعار النفط فى 2014 اتجهت شركات النفط الوطنية فى الخليج، التى تمتعت عادة بثراء نقدى كبير بما لم يضطرها من قبل إلى الاقتراض، صوب سبل تمويل جديدة بما فى ذلك إصدار السندات. فى غضون ذلك عزز فائض المعروض النفطى رغبة المنتجين فى تخصيص شحنات فى المستقبل لمشترين بعينهم.

وقال إمرى كارتر رئيس حلول الخزانة والتجارة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان وتركيا لدى سيتى جروب "سوق النفط تحولت إلى سوق مشترين بسبب فائض المعروض. "يعنى هذا أنه يتعين على جميع الدول والشركات الكبرى المنتجة للنفط أن يعرضوا المزيد على زبائنهم. لذا ننخرط على نحو متزايد فى أشكال من تمويل المستحقات وتمويل التجارة الذى يرتبه البائع وهى ظاهرة لم تُسجل منذ عشرات السنين فى هذا الجزء من العالم".

وفى تمويل ما قبل التصدير، يجرى ضمان القروض عبر عقود تصدير تغطى تسليم السلعة الأولية محل العقد خلال فترة زمنية معينة، وبأحجام تسمح للمنتجين بالوفاء بالتزامات ديونهم.

وجمعت شركة تنمية نفط عمان أربعة مليارات دولار فى شكل قرض لما قبل التصدير لأجل خمس سنوات من مجموعة من البنوك فى 2016 وحصلت شركة النفط العمانية على قرض لما قبل التصدير بمليار دولار لأجل خمس سنوات فى سبتمبر من العام الجارى.



ويقول عدد من المصرفيين إنه اتفاقات مماثلة نُفذت فى دول أخرى بالشرق الأوسط لآجال أقصر وبين منتج للنفط وبنك منفرد. وامتنع المصرفيون عن ذكر أسماء المؤسسات.

وقال سونيل فيتل الرئيس الإقليمى للتجارة العالمية وتمويل المستحقات لدى اتش.اس.بى.سى "نلحظ تغيرا. الكثير من شركات النفط الوطنية تتفقد هيكل تمويل ما قبل التصدير، وبخلاف سلطنة عمان نعمل مع بعض عملائنا فى المنطقة على ذلك".

ويستخدم منتجو السلع الأولية فى روسيا ودول أخرى فى كومنولث الدول المستقلة فى العادة هذا النوع من التمويل. وتظهر بيانات تومسون رويترز جمع نحو 7.5 مليار دولار من قروض ما قبل التمويل فى تلك المنطقة عام 2017 فحسب.

ويقول بعض المصرفيين إنه فى حين تُعد قروض ما قبل التصدير التى حصلت عليها سلطنة عمان كبيرة، فإنها قد تتضاءل بالنظر إلى الاتفاقات التى ستُبرم فى الخليج من هذا النوع فى المستقبل. والسبب فى ذلك أن شركات عملاقة مثل بترول أبوظبى الوطنية (أدنوك) وأرامكو السعودية بدأتا اقتراض مبالغ ضخمة هذا العام.

وجمعت أدنوك قرضا بستة مليارات دولار هذا الشهر بالإضافة إلى سندات مشاريع بثلاثة مليارات دولار لإحدى شركاتها التابعة فى أكتوبر . وأصدرت أرامكو سندات إسلامية بما يعادل ثلاثة مليارات دولار فى السوق السعودية هذا العام.

ويقول مصرفيون إن من المرجح أن تدرس شركات النفط الكبرى بالشرق الأوسط قروض ما قبل التصدير كوسيلة لتعزيز علاقاتها مع عملائها ما دامت تواجه سوق النفط العالمية خطر تخمة المعروض من منتجى النفط الصخرى الأمريكى ومصادر أخرى، مما يهدد بزعزعة استقرار العلاقات طويلة المدى بين المنتجين والعملاء.

وقال نافيد سلطان الرئيس العالمى لحلول الخزينة والتجارة لدى سيتى جروب "منتجو النفط بالشرق الأوسط يدعمون على نحو متزايد تمويل المستحقات المدعوم من المشترى أو اتفاقات تمويل ما قبل التصدير.



"هذا اتجاه آخر جديد فى المنطقة بالنظر إلى بيئة السوق، وهو اتجاه يساعد فى الحفاظ على علاقات طويلة الأجل ومستمرة بين المشترى والبائع".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا