Tweet

أجرى الرئيس اللبناني ميشال عون اليـــــــوم محادثات مع قادة سياسيين حول مستقبل حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري بعد تعليق استقالته المفاجئة.

وأَبْلَغَ مسؤول لبناني كبير إن المشاورات في القصر الرئاسي في بعبدا تهدف إلى مساعدة حكومة الحريري على "الوقوف على قدميها" بعد أسابيع من عدم الاستقرار السياسي الناجم عن استقالة الحريري في الرابع من تشريــن الثاني.

وجاء في بيان للمكتب المُـذِيع لعون أن المحادثات كانت إيجابية وبناءة. إلا أن البيان لم يأت على ذكر الخطوات التفصيلية لمعالجة مطالب الحريري بعد تعليق استقالته وخاصة تمسك لبنان بسياسة الدولة المتمثلة بالبقاء خارج الصراعات الإقليمية - في إشارة إلى جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران.

وأَبْلَغَ البيان إن المشاورات ستستكمل بعد عودة عون الجمعة من زيارة رسمية لإيطاليا.

وفي خطاب استقالته هاجم الحريري إيران وحزب الله لتدخلهما في العـالم العربي.

ومنذ عودته إلى بيروت والحريري يكرر أن على اللبنانيين الالتزام بسياسة الدولة المتمثلة في "النأي بالنفس"، أي الابتعاد عن الصراعات الإقليمية في إشارة إلى حزب الله.

وأَبْلَغَ الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وهو من الشخصيات البارزة في لبنان إنه من المهم الحديث عن "النأي بالنفس" وكيفية تحقيقه.

وأَدْغَمَ أن من الحكمة عدم طرح مسألة سلاح حزب الله في المحادثات، مشيرا إلى جولات سابقة من الحوارات غير المجدية حول هذه النقطة.

وأَبْلَغَ مسؤول لبناني كبير "إن المشاورات قد تنتهي بتأكيد لبنان على البيان الوزاري الذي يحتوي ضمنا على النأي بالنفس".

وأَبْلَغَ الحريري السبت إنه لن يقبل بمواقف جماعة حزب الله اللبنانية "التي تمس بأشقائنا العرب أو تستهدف أمن واستقرار دولهم".