إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2017-11-12 09:49
السعودية تقلص شحنات الخام لأمريكا والعراق يعوض النقص


تبذل السعودية جهودا لخفض تخمة المعروض العالمى من النفط من خلال تقليص الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة وهو ما يعنى أن منتجين آخرين ولاسيما العراق سيعوضون هذا النقص فى توجه عام ربما يتسارع فى الأشهر المقبلة.

وعلى مدى فصل الصيف، الذى يكون عادة أنشط الفترات لشحنات الخام، ارتفعت واردات الولايات المتحدة من الخام العراقى نحو 41 % عن العام الماضى بينما هبطت الشحنات من السعودية 22 %.

وهذا التوجه مستمر حيث أظهرت بيانات كليبر داتا أن الشحنات العراقية إلى أكبر مصفاة فى الولايات المتحدة فى أكتوبر تجاوزت مثيلتها السعودية للمرة الأولى فيما يزيد على 30 عاما.

وتظهر البيانات أن الدور القيادى للمملكة فى خفض المعروض العالمى من الخام كلفها أيضا حصة سوقية فى أكبر بلد مستهلك للنفط فى العالم مع تراجع نصيبها فى الواردات الأمريكية إلى أدنى مستوياته منذ 1985.

وزادت واردات الولايات المتحدة من العراق ونيجيريا، العضوين فى منظمة أوبك، إضافة إلى كندا، وأصبحت المصافى الأمريكية أكثر اعتمادا على إنتاج البلاد المتزايد من النفط الصخري.

وقالت ساندى فيلدن مديرة بحوث السلع الأولية والطاقة لدى مورننج ستار "كل برميل لا تنتجه السعودية تفقد أمامه حصة سوقية.. تلجأ شركات التكرير إلى بديل فى هذا الموقف ومن الواضح أن العراقيين يستفيدون".

وخفضت السعودية الشحنات إلى الولايات المتحدة بدءا من يونيو فى إطار الجهود المستمرة لمنظمة أوبك لكبح الإمدادات، واتفقت أوبك ومنتجون آخرون، من بينهم روسيا، فى أواخر 2016 على خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا، وسيجتمع ممثلو دول المنظمة فى نهاية الشهر لبحث تمديد الخفض.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنه فى الفترة من يونيو حزيران إلى أغسطس آب هذا العام صدر العراق 600 ألف برميل يوميا فى المتوسط إلى الولايات المتحدة مقارنة مع 426 ألف برميل يوميا قبل عام. وهبطت شحنات السعودية إلى 850 ألف برميل يوميا فى المتوسط من 1.09 مليون برميل يوميا العام الماضي. وفى أوجها عام 1991 كانت المملكة تورد إلى الولايات المتحدة 29 بالمئة من وارداتها من الخام.

وقال مات سميث مدير بحوث السلع الأولية لدى كليبر داتا إن الشحنات العراقية إلى مصفاة بورت آرثر التابعة لشركة موتيفا فى تكساس ارتفعت نحو 35 بالمئة فى الأشهر الستة حتى أكتوبر تشرين الأول.

ولم ترد مصفاة تكساس، وهى أكبر مصفاة فى الولايات المتحدة ومملوكة لأرامكو السعودية، على طلب للإدلاء بتعليق.

وقال سميث "بالنسبة لشهر أكتوبر، رأينا شحنات الخام العراقية تتجاوز الشحنات السعودية للمرة الأولى منذ 1985". والبيانات الرسمية الأمريكية المتعلقة بمستويات واردات المصافى المتوافرة حاليا تغطى فقط حتى أغسطس.

ومن المنتظر أن تتسارع تلك التخفيضات فى الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة حيث أبلغ وزير الطاقة السعودى خالد الفالح رويترز أن شحنات ديسمبر ستتراجع أكثر من عشرة بالمئة عن مستويات نوفمبر.

وساهم خفض الإمدادات فى رفع أسعار النفط، مع تجاوز خام برنت 64 دولارا للبرميل الأسبوع الماضى مسجلا أعلى مستوياته فى عامين ونصف العام.

وخفضت السعودية صادراتها إلى ساحل الولايات المتحدة على خليج المكسيك 16 بالمئة، بينما قلصت الشحنات إلى الساحل الغربى ثمانية بالمئة فقط عن الصيف الماضي، حيث تواجه المملكة منافسة من منتجين فى أمريكا اللاتينية.

وحتى إذا بقيت الواردات من السعودية عند متوسط الصيف البالغ 850 ألف برميل يوميا فإن هذا سيعادل 11 بالمئة فقط من إجمالى واردات الولايات المتحدة من النفط الخام بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة.

وأظهرت بيانات الإدارة أيضا أن الإنتاج الأمريكى ارتفع 430 ألف برميل يوميا هذا العام حتى أغسطس . وقالت فيلدين إن تهديد النفط الصخرى يعنى أن أوبك ستواصل خفض الإنتاج إلا أن أرقام الشحن تشير إلى خلاف بخصوص الإمدادات إلى الولايات المتحدة.

وتابعت "هذا المثال بين العراق والسعودية، على ما أعتقد، سيتحول إلى وضع مستمر".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا