إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2017-08-27 08:48


جاء الإعلان عن قرب معركة دير الزور، والتي من المتوقع أن تطلق في غضون شهرين، لحظة الانتهاء من معركة الرقة، هذا الإعلان والذي جاء على لسان قائد مجلس دير الزور العسكري (أحمد أبو خولة) المنضوي في صفوف ميليشيات قوات سورية الديمقراطية " قسد" مشدداً على أنها "ستبدأ قريبا جدا جدا"، يعبر عن الخطة الأمريكية لشرقي سوريا والتي بدأت تتضح شيئاً فشيئاً.
لا غرابة في أن يتزامن هذا التصريح مع تصريحات للكولونيل " رايان ديلون" المتحدث باسم التحالف الدولي، الذي أكد على أنه بالرغم من التركيز على الرقة في الوقت الراهن، إلا أن الخطط العسكرية "جاهزة"، وبأن الوحدات العسكرية على استعداد تام لدخول دير الزور حسب تعبيره.
حيث شهدت الأسابيع القليلة الماضية حركة انشقاقات واسعة في صفوف "قوات النخبة" الذراع العسكري لتيار (الغد)، الذي يتزعمه (أحمد الجربا) الرئيس الأسبق لائتلاف قوى المعارضة، حيث قالت مصادر عدة إن مجموعات من العناصر من أبناء عشائر دير الزور، بعد تركهم "النخبة" التحقوا بالمجلس العسكري لدير الزور؛ والذي يعمل بدوره تحت راية ميليشيات "قسد".
ويُرى في هذه الانشقاقات، مرحلة جديدة تشهد متغيرات هامة، تعمل بعض القوى المتحكمة فعليا بمفاصل القرار عبرها على تعويم المجلس العسكري لدير الزور الذي يقوده (أبو خولة)، وتحضيره ليقود المعركة باتجاه مدينة دير الزور، لحسابات مرتبطة بطبيعة المنطقة العشائرية وحسابات أخرى سياسية، مرتبطة بقيادة هذه المنطقة مستقبلا، ورغبة بالادعاء أن ابناء المنطقة من العرب هم من يقود المعركة وليس الأكراد؛ الذين هم القيادة الحقيقية لميليشيات "قسد".
ويرى الكاتب الصحفي ( فراس علاوي) المتابع للشأن في المنطقة الشرقية؛ بأن كبرى فصائل "النخبة" منحدرة من محافظة دير الزور، وحالة الانشقاقات التي شهدتها مؤخرا، هي نتيجة جملة من المشاكل المرتبطة برفض الأخيرة الانصياع لقرارات قيادات "قسد" العسكرية، والتي تتشكل بمعظمها من مليشيا " ي ب ك" الجناح السوري للعمال الكردستاني، وقتالها إلى جانبها بوصفها حليف، لا فصيل في هذه المليشيات.
وأشار (علاوي) في حديثه لبلدي نيوز، أن هذه القوات تقاتل
كفصيل مدعوم من التحالف، وترفع علم الثورة، وهذا يخالف رغبة ميليشيات "قسد" وقياداتها.
ويزيد (علاوي) في حديثه" من هنا وربما بدفع من الأمريكان، لحسابات خاصة، تم الاشتغال على تفكيك تحالف هذه القوات، والتحريض على زيادة الانشقاقات عن صفوفها، لتحجيم دورها الذي كان بارزا في معارك الرقة، ودفع المقاتلين للانضمام إلى مجلس دير الزور العسكري، الذي انضم بدوره إلى "قسد" في شهر نيسان الفائت من العام الجاري.
ورجح الكاتب الصحفي بأن يكون مجلس دير الزور العسكري رأس الحربة في معركة دير الزور، بدعم من التحالف الدولي، إلى جانب قوات "الصناديد" والقوات التي يقودها (أحمد الجربا) والذي سيكون له دور بارز في دير الزور، بالإضافة إلى ميليشيات "قسد".
إلى ذلك؛ لم يستبعد المتحدث أن تشهد المرحلة المقبلة، الدفع باتجاه الانضمام إلى المجلس العسكري لدير الزور، سواء من المجموعات التي تقاتل تحت رايات مختلفة، أو فتح الباب أمام منتسبين جدد من مناطق تواجده، وهذا مؤشر على تعويم هذا المجلس لقيادة المرحلة القادمة عسكرياً، ولا بد من الإشارة إلى وجود طيف واسع من أبناء دير الزور هاجسهم هو تحرير محافظتهم من التنظيم.
وأردف (علاوي) في حديثه لبلدي نيوز: "أعتقد إن معركة دير الزور بوادر انطلاقها أخذت تظهر، وخلال الشهرين القادمين ستنطلق، وهذا مرتبط بنهاية معركة الرقة، مبيناً بأن ثمة اتفاق (روسي أمريكي) حول هذه المعركة، حيث يقضي هذا دخول قوات النظام من محور (تدمر دير الزور) ومن ثم (هريبشة المدينة)، فيما يتكفل الأمريكان بالمحور الشمالي معتمدة على ميليشيات "قسد" ومجلس دير الزور العسكري، والمحور الجنوبي الشرقي، في حال قررت إشراك القوات المتواجدة في منطقة البادية في "التنف".
وبحسب ما يرى (علاوي) فإن اعتماد الأمريكان خطة انطلاق من (الشدادي)؛ إنما يعني حسم خيارهم بالاعتماد على ميليشيات "قسد" كقوة رئيسية، بالإضافة لفصائل من دير الزور ستهاجم من الشمال.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا