Tweet

قالت أوبك أمس إن الطلب العالمي على نفط المنظمة سينخفض في العام المقبل في الوقت الذي يضخ فيه منتجو النفط الصخري الأمريكي ومنافسون آخرون المزيد من الخام، بما يشير إلى أن سوق النفط ستشهد فائضا في 2018 على الرغم من خفض الإنتاج الذي تقوده أوبك.
وفي تقريرها الشهري، توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن العالم سيحتاج إلى 32.20 مليون برميل يوميا من الخام الذي ينتجه أعضاؤها في العام المقبل بانخفاض قدره 60 ألف برميل يوميا مقارنة مع هذا العام في الوقت الذي يضخ فيه المنافسون المزيد من الخام.
وزاد إنتاج أوبك إلى أكثر من هذا المستوى على الرغم من اتفاق تقوده المنظمة لخفض الإمدادات بدأ في يناير.
وفي التقرير قالت أوبك إن إنتاجها زاد 393 ألف برميل يوميا في يونيو إلى 32.611 مليون برميل يوميا بقيادة ارتفاع في إمدادات نيجيريا وليبيا المعفاتين من خفض الإنتاج، علاوة على ضخ السعودية والعراق المزيد من الخام.
إلى ذلك حذر أمين عام منظمة «أوبك» محمد باركيندو من أن النصف الثاني من 2017 سيكون صعبا، معربا عن تفاؤله قائلا: «الطلب على النفط سيرتفع في النصف الثاني».
فيما حذرت وكالة ستاندرد أند بورز أن شركات النفط الكبرى تواجه إمكانية تخفيض تصنيفها الائتماني مع نهاية السنة أو خلال العام المقبل في حال لم تنجح في خفض التكاليف والديون وإذا بقيت أسعار النفط تحت 50 دولارا للبرميل.
وأوضحت الوكالة أن هذه الشركات لم تستفد من ارتفاع أسعار النفط خلال سنوات الازدهار قبل عام 2014 لتسديد ديونها، وإنما استخدمت الفوائض المالية لاستثمارات مكلفة في مشاريع جديدة ولتوزيع الأرباح على المساهمين، وهذا لم يجهزها لمواجهة موجة تراجع أسعار النفط المؤلمة.
وأضافت S&P أن Total وExxon وChevron تواجه الخطر الأكبر لتخفيض التصنيف، في حين أن SHELL الوحيدة التي تحمل نظرة مستقبلية إيجابية لأنها في وضع أفضل لمواجهة تراجع النفط.
على صعيد ذي صلة، صرح مصدر نفطي سعودي لوكالة «رويترز»
أن المملكة ستخفض صادرات الخام بأكثر من 600 ألف برميل يوميا في أغسطس، لتصل الصادرات السعودية إلى أدنى مستوى هذا العام عند 6.6 مليون برميل يوميا.
وأضاف المصدر أن المملكة ستخفض صادراتها إلى الولايات المتحدة إلى ما دون 800 ألف برميل يوميا، كما ستخفض صادراتها لآسيا وأوروبا.
وفي السياق نفسه، أكد المصدر أن المملكة ستستمر في العمل مع المنتجين الآخرين لتحقيق استقرار السوق عبر التأكد من استمرار خفض الإنتاج.