Tweet

قال الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، الأربعاء، إن الوزارة تعمل على ١٠ برامج لتنمية المحافظات المصرية منها مخطط الإسراع بالتنمية وترسيخ العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر في القرى.

وأضاف «الشريف»، خلال كلمته في افتتاح الدورة التدريبية لتعزيز قدرات القيادات العليا بالمحافظات في مجال التخطيط المحلي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، أن الوزارة تسعي إلى تحقيق حياة أفضل للمصريين وتحسين الخدمات الحكومية المقدمة لهم وتوفير أماكن نظيفة لهم، متسائلاً: «كيف ننظف مصر، فمنذ ٢٥ عامًا نتحدث عن النظافة، وكل المنظومات الموجودة لا تفيد»، مؤكدًا «أننا حاليًا نقوم بإعداد شركة قابضة للنظافة، بالإضافة إلى تأسيس شركات جديدة خاصة لتنظيف كافة المدن والقري بالمحافظات».

وتابع: «لن يتم إهدار أي أموال في ملف النظافة خاصة بعد الطلبات التي قدمتها المحافظات بتخصيص ملايين الجنيهات لشراء المعدات وإطلاق المنظومة الجديدة للنظافة»، قائلاً: «نحن نرفع شعار (لا للإهدار ونعم للنقلات النوعية)»، متعهدًا بعدم السماح بأي مخالفات عند تنفيذ الطرق، ووضع المواصفات القياسية للطرق، والدراسات المناسبة كي لا يتم إهدار المال العام.

وكلف الوزير، سكرتيري العموم المساعدين، بحصر الطرق في محافظتهم وتحديد الأولويات، لافتًا أن الوزارة تعمل على برنامج لتغيير الإنارات التقليدية في الشوارع مما سيوفر ٨٠٪‏ من فاتورة الكهرباء بالاتفاق مع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، لتغيير الإنارة التابعة للتنمية المحلية بكافة المحافظات لتوفير الطاقة.

وأشار إلى أنه سيعقد لقاء معهم قريبًا يعرض فيه ملف من سكرتيري العموم بالمحافظات لاختيار أفضل رؤساء الأحياء والقرى والمدن في كل المحافظات وأفضل سكرتير عام وكذلك أفضل محافظ ومحافظة لمكافأتهم، كما سيتم توحيد الهياكل التنظيمية للمحافظات.

وأكد «الشريف» أن من ضمن أهداف الوزارة حاليًا تنفيذ إدارة عصرية لإعداد قيادات الحاضر والمستقبل وذلك من خلال المعلومات وتوفير قاعدة بيانات ومعلومات للاستفادة منها في عمليات التنمية، وكذلك عمل برنامج يبدأ من الأسبوع المقبل لتحويل القرية من مستهلكة لمنتجة وعمل مشروعات تخدم المجتمع، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ عدد من المشروعات مع وزارة الزراعة بداية من الأسبوع المقبل.

ووعد الوزير، الحاضرين قائلاً: «من يستطيع تحويل القرى لمصدرة سيكون أول الترشيحات لشغل منصب سكرتير عام، وسنعمل ملتقى خلال الشهر المقبل لمشاركة القرى المنتجة والمصدرة التي حققت خطوات فعلية في ذلك».

وأشار إلى أن من ضمن أهدافه وضع برنامج المحافظات الخضراء، حيث وافقت اللجنة الاقتصادية بمجلس الوزراء على مخطط عام لنهر النيل لاسترجاعه مرة ثانية لمصر بالتعاون مع وزارة الري، كما تم وضع برنامج لزراعة ١٠ مليون شجرة على مصارف الري تنفذ منها مليون شجرة خلال هذا العام وستكون أشجار منتجة.

ولفت إلى التنمية لن تتحقق بدون المعلومات والبيانات، ووعد الحاضرين بعقد اجتماع نهاية الشهر الجاري لاختيار أحسن وأسوأ محافظة في حصر المعلومات والبيانات الدقيقة عن المحافظة، مؤكدًا أن مراكز المعلومات بالمحافظات كانت عام ١٩٩٩ من أفضل المراكز على مستوى العالم، لكن حاليًا وضعها سيّء.

وأردف الوزير قائلاً: «مينفعش في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تفضل بهذا الوضع، فينبغي إعادتها لوضعها ولو أدى الأمر إلى عدم نوم المسؤولين، ومن لا يعرف تنفيذ ذلك ولا يريد فعليه أن يستأذن، ومن يريد التعلم أهلا به، لكن القيادة مسؤولية وأمانة والتزام».

ووجه «الشريف»، سكرتير العموم المساعدين بتوفير السلع بأسعار مناسبة للحد من الغلاء، وإعداد خريطة علمية عن الأماكن التي تحتاج إلى افتتاح منافذ وسلاسل لبيع السلع الغذائية، مضيفًا أن الوزارة قامت بإعداد حصر شامل بكل الوحدات الصحية في الدلتا والصعيد، مختتما كلمته: «عايزين نعمل نقلة نوعية للغلابة في المحافظات عشان ننام بالليل مرتاحين»، داعيًا سكرتير العموم المساعدين للمشاركة في البرنامج العملي التنفيذي التي تنفذه الوزارة في كافة محافظات الجمهورية لإحداث نقلة نوعية في كافة الملفات التي تهم المواطن المصري، مؤكدًا أن الوزارة تسعى إلى إحداث انطلاقة جديدة نحو اللامركزية في التنمية وبناء دولة قوية تحقق أهدافها من خلال عقول قيادتها وشبابها وأبناءها.