Tweet

روما تضغط على الاتحاد الأوروبي لتحمل جزء من أعباء الهجرة غير الشرعية تطلب المساعدة من دول الاتحاد الأوروبي في ايواء المهاجرين قبل أن تضطر لغلق

روما/بروكسل - قالت مصادر متصلة بقضية الهجرة إلى أوروبا إن إيطاليا ناشدت الاتحاد الأوروبي الأربعاء مساعدتها في استقبال المهاجرين الأفارقة وأثارت علاوة على ذلك احتمال غلق موانئها أمام سفن الإنقاذ للضغط على شركائها في الاتحاد.

وقال مصدر في الحكومة الإيطالية إن السفير الإيطالي لدى الاتحاد الأوروبي موريتسيو ماساري اجتمع مع مفوض الاتحاد الأوروبي للمهاجرين ديمتريس أفراموبولوس وقال له "الوضع الذي نواجهه خطير ولا يمكن لأوروبا أن تدير ظهرها".

وقال مصدر آخر في الحكومة الإيطالية "فكرة منع سفن الإنقاذ التي ترفع أعلاما أجنبية من العودة إلى الموانئ الإيطالية نوقشت".

وأضاف المصدر أن ذلك قد يرغم الشركاء في الاتحاد الأوروبي على استقبال السفن لأن كثيرا من الجمعيات الخيرية التي تدير سفن إنقاذ تعمل في دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل مالطا وألمانيا.

وقال "إيطاليا وصلت إلى نقطة التشبع"، مضيفا أن روما قررت تخصيص 200 ألف سرير لطالبي اللجوء شغلت جميعها تقريبا.

واستقبلت إيطاليا أكثر من نصف مليون مهاجر عن طريق البحر منذ 2014 كما استقبلت عددا قياسيا بلغ 181 ألف مهاجر في العام الماضي.

ووصل إليها هذا العام 75 ألف مهاجر بزيادة نحو 14 بالمئة بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

والثلاثاء أعلن خفر السواحل الإيطالي والإسباني إنقاذ أكثر من ثمانية آلاف مهاجر خلال 48 ساعة قبالة ليبيا في البحر المتوسط وهو رقم قياسي مقارنة بعمليات سابقة لإنقاذ وانتشال مهاجرين في عرض البحر خلال عمليات هجرة غير شرعية.

وتؤكد المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين أن 2005 أشخاص لقوا مصرعهم أو اعتبروا في عداد المفقودين منذ بداية السنة لدى محاولتهم عبور المتوسط.

واشتكت ايطاليا مرارا من ادارة الاتحاد الأوروبي ظهره لها في مواجه أعنف موجات الهجرة غير الشرعية.

وتوصلت بروكسل الى اتفاق مع أنقرة في مارس/اذار 2016 لمكافحة الهجرة حصلت بموجبه تركيا على تعهدات مالية بنحو 6 مليارات دولار إلى جانب تعهدات سياسية أخرى.

وأثار الاتفاق غضب روما لأن الاتحاد الأوروبي تجاهل الأزمة التي تواجهها ايطاليا مع تحول مسار الهجرة منن طريق البلقان المغلق الى الطريق البحري ليبيا إيطاليا.

كما طالبت السلطات الايطالية أوروبا بتحمل قسط من أعباء الهجرة لكن يبدو أن دعواتها المتكررة لم تلق تجاوبا كافيا دفعها للتلويح بإغلاق موانئها في وجه سفن الانقاذ.

ويعني هذا أن سفن الانقاذ ستضطر إما لتحويل وجهتها الى موانئ أوروبية أخرى وعلى متنها آلاف المهاجرين غير الشرعيين الذين يتم انقاذهم، أو تبقى عالقة بمن على متنها في عرض البحر.