Tweet

قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، الخميس، إن تدمير تنظيم داعش لمسجد النوري ومنارته الحدباء التي تمثل معلماً تاريخياً خلال المعارك الجارية في المدينة القديمة في الموصل ما هو إلا دليل واضح على هزيمته، فيما أعلنت منظمة (اليونسكو) استعدادها لترميم المنارة .

وأضاف كوبيش في بيان صحفي اليوم 22 حزيران 2017 أن "هذا العمل الهمجي الاخير المتمثل بتفجير موقع اسلامي تاريخي يضاف الى سجلات جرائم داعش ضد الحضارة الاسلامية والعراقية والبشرية".

وأوضح أن "تدمير داعش لهذا المسجد والذي أعلن من منبره زعيم التنظيم ما اسماه بالخلافة، وحيث تطبق الآن قوات الأمن الخناق على المتشددين المتبقين إنما يظهر يأس التنظيم ويدل على دنو نهايته المحتومة".

من جهتها اعتبرت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) ايرينا بوكوفا، الخميس، أن تدمير تنظيم داعش لمنارة الحدباء التاريخية في الموصل 'يعمق الجروح' في العراق.

وفي بيان دعت من خلاله إلى التحرك الدولي الفوري والقوي، قالت بوكوفا إن هذا التدمير الجديد يعمق جروح مجتمع يعاني أصلا من مأساة إنسانية غير مسبوقة.

وتعهدت بـاستعداد (اليونسكو) لدعم وإعادة ترميم وتأهيل الإرث الثقافي متى أمكن.

وقالت بوكوفا إن اليونسكو بدأت العمل على حماية المنارة عام 2012، الا ان الاعمال تعرقلت بسبب النزاع، مضيفة أنه تم الانتهاء من وضع دراسة شاملة بشأن حفظ المنارة، يمكن أن تكون مفيدة مستقبلا.

وأقدم تنظيم داعش، امس الاربعاء، على تفجير جامع النوري ومنارته الحدباء بعد تضيق الخناق عليهم من قبل القوات العراقية في حي الموصل القديم بالجانب الغربي من مدينة الموصل.