إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2017-05-17 09:07
رئيس مؤسسة النفط في ليبيا يتصدى للمجلس المدعوم من الغرب


أبدى مصطفي صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا تصميمه على التصدي لأي محاولة من الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة للإستئثار بالسلطات في قطاع الطاقة وقال إنه يعتبر تسوية نزاع مع فنترشال الألمانية "أولوية قصوى".
وفي مقابلة مع رويترز، أكد صنع الله إن الإنتاج من شركة الواحة للنفط التابعة للمؤسسة الوطنية قد يرتفع بنحو 80 ألف برميل يوميا في الأسابيع القادمة وإن العاملين عادوا إلى أجزاء من حوض سرت للمرة الأولى في أكثر من عامين.

وأضاف أن إنتاج البلاد النفطي هبط هذا الأسبوع بفعل انقطاع للكهرباء أثر على حقلي المسلة والسرير وأنه بلغ اليوم الأربعاء 683 ألف برميل لكنه توقع أن يعود الإنتاج إلى مستواه "المعتاد" في نطاق بين 800 ألف إلى 820 ألف برميل يوميا في غضون اليومين القادمين.

وهذا المستوى أعلى من ثلاثة أمثال إنتاج ليبيا من النفط الخام في منتصف 2016 لكنه يشكل نصف ما كان ينتجه البلد العضو في منظمة أوبك قبل انتفاضة 2011. وكان على المؤسسة الوطنية للنفط أن تعمل في ظل إغلاقات محلية وصراع وانقسام سياسي بين فصائل في شرق البلاد وغربها بينما تحاول إحياء عملياتها.

وتعهدت المؤسسة الوطنية للنفط بالعمل مع حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة حينما وصلت تلك الحكومة إلى طرابلس العام الماضي. لكن العلاقات توترت بفعل خلافات حول دفع ميزانية المؤسسة وقرار أصدرته الحكومة هذا العام بمنح نفسها سلطة التفاوض على العقود في قطاع الطاقة.

وقال صنع الله إن هذا القرار جاء بهدف مساعدة فنترشال التي يقول إنها رفضت احترام اتفاقية للخروج من عقد امتياز انتهى أجله والدخول في اتفاق للمشاركة في الإنتاج وإنها مسؤولة عن فقدان المؤسسة إيرادات تصل إلى مليار دولار.

وتقول الشركة الألمانية إن امتيازاتها لا تزال قائمة وإنها على صلة بالمؤسسة "ولا توجد مطالبة تتعلق بأموال مستحقة عليها". ولم يصدر تعقيب من حكومة الوفاق الوطني.

وقال صنع الله "أعتقد أن مشكلة فنترشال هذه تشكل كارثة من وجهة نظر سياسية وهذا يظهر للجميع أن السياسيين يحاولون السيطرة على المؤسسة الوطنية للنفط، ويحاولون التدخل في قطاع النفط.

"إنني قلق من أنهم لن يتوقفوا عن محاولاتهم للسيطرة على المؤسسة من أجل أهدافهم."

وأضاف صنع الله أن حكومة الوفاق الوطني حاولت تنفيذ قرارها لكنها لم تتمكن من ذلك وأنه سعيد لأن محكمة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا أيدت يوم الإثنين طعن المؤسسة على القرار.

أكد صنع الله إنه "لن يسمح أبدا" بالخطوة التي اتخذتها حكومة الوفاق الوطني وسيكافح لحماية المؤسسة الوطنية للنفط من الصراع السياسي لحين إجراء انتخابات حرة في ليبيا. وتابع قائلا "نحن شركة نفط تابعة للدولة ولا نستطيع المساومة على حقوقنا."

وتقول المؤسسة الوطنية للنفط إن النزاع مع فنترشال يعطل إنتاج 160 ألف برميل يوميا من النفط بما فيها 70 ألف برميل يوميا من حقلي الرمال وأبو الطفل اللذين تديرهما المؤسسة وإيني الإيطالية. وقال صنع الله إنه إذا يتم حل الخلاف، فإن هذا الإنتاج ومعه الإنتاج الإضافي من الواحة سيجعل إجمالي إنتاج البلاد يتجاوز مليون برميل يوميا.

ومضى قائلا "خطتنا.. أن نتجاوز مليون برميل يوميا في خمسة أو ستة أسابيع من الآن.

"بالنسبة فإن حل هذا النزاع مع فنترشال هو أولوية قصوى."

وقال صنع الله إنه عين طاقما لدراسة خيارات لاستئناف الإنتاج من الرمال وأبو الطفل في حال استمر النزاع مع فنترشال. وأضاف قائلا "علينا أن نفكر خارج الصندوق، لكن هناك عقبات فنية كثيرة."

وتابع أن أطقم المؤسسة عادت إلى حوض سرت الغربي للمرة الأولى منذ مارس 2015 حيث تضررت البنية التحتية جراء هجمات متشددي تنظيم داعش والسرقات.

وقال صنع الله "الآن نحن راضون عن الأمن، موظفونا راضون، إنهم هناك، ولديهم أيضا الرغبة في العمل" مضيفا أنه يأمل باستئناف الإنتاج من حقل جيالو التابع لشركة الواحة للنفط في غضون شهر.

"نعمل جاهدين لإصلاح البنية التحتية، وبصفة خاصة شبكة خطوط الأنابيب وهي في حالة سيئة بفعل إغلاق طويل."


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا