إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2017-04-19 12:38
عقب مباحثات جزائرية روسية.. بدء مشاورات جديدة بين فرقاء الأزمة الليبية


تبدأ الجزائر إدارة مشاورات جديدة بين أطراف الأزمة الليبية يقوم بها، غدًا الأربعاء، وزير شؤون أفريقيا والعالم العربي عبد القادر مساهل، خلال زيارة ” مهمة” لعدة مدن ومناطق ليبية ضمن مساعي البحث عن حلول توافقية بين أطراف الأزمة التي تمزق هذا البلد منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في فبراير/شباط 2011.


وذكر بيان للخارجية الجزائرية، أن جولة المسؤول الحكومي الجزائري تجري “في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر بقصد التقريب بين مواقف الأشقاء الليبيين من أجل التوصل الى حلٍّ سياسيٍّ ومستدامٍ للأزمة، من خلال الحوار الليبي الشامل والمصالحة الوطنية من شأنه الحفاظ على السلامة الترابية لليبيا وسيادتها ووحدتها وانسجام شعبها”.

وتأتي زيارة الوزير الجزائري المكلف بالملف الليبي، في وقت تداولت منابر إعلام محلية، أنباءً عن احتجاج حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على تحركات أمريكية تتعلق بمشروع لتقسيم ليبيا إلى ثلاث مناطق، ما يعمق الأزمة المشتعلة بهذا البلد الجار للجزائر، لكنّ الأخيرة فنّدت قيامها بطلب توضيحات من واشنطن إزاء المخطط الذي يلوح في الأفق.

وفيما قالت مصادر دبلوماسية إنه “لم يحدث على الإطلاق أن طلب الطرف الجزائري مثل هذه المعلومات، كما أن الطرف الأمريكي لم يذكر مثل هذا المشروع المتعلق بتقسيم ليبيا”، أكد بيان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن زيارة المبعوث الجزائري إلى المناطق الليبية “ستكون متبوعة بجولة أخرى الى مدن ومناطق أخرى من هذا الوطن الشقيق والجار”.

وأعطت السلطات الجزائرية الانطباع بأن الرؤية الأمريكية للحل في ليبيا تتقاطع مع دعوتها المستمرة والثابتة إلى “حلٍّ سياسيٍّ توافقيٍّ قائمٍ على الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بعيدًا عن أيّ تدخلٍّ خارجيٍّ، والذي يبقى البديل الوحيد للحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها الترابية وسيادتها الوطنية وتلاحم شعبها”.

واللافت أن جولة وزير شؤون أفريقيا والعالم العربي، عبد القادر مساهل، تأتي تزامنًا مع إجرائه محادثات وصفت بالمهمة مع مسؤول روسي رفيع هو فانديكتوف ألكسندر ممثل المجلس الوطني للأمن في روسيا، إذ تطرق الطرفان إلى مستجدات الأوضاع المضطربة في ليبيا وآفاق الحل، وجهود محاربة الإرهاب وأخطار تمدد تنظيم “داعش” في هذا البلد.

وتقرأ الباحثة في العلوم السياسية، مريم حمرراس، أن شروع مساهل في زيارة مناطق ليبية يؤشر على أن الجزائر قد تمكنت من افتكاك “تطمينات” أمريكية روسية لاستئناف مسار المفاوضات المعطلة بين فرقاء الأزمة في ليبيا، مضيفةً لـــ”إرم نيوز”، أن الحكومة الجزائرية لا يمكنها أن تتحرك بمعزلٍ عن التفاهمات بين الدول الكبرى حول الملف الليبي.

وأفادت حمرراس، أن توضيحات وزارة الخارجية حول “الرؤية الأمريكية” للحل في ليبيا ومباحثات وزير الشؤون الأفريقية والجامعة العربية والاتحاد المغاربي مع المسؤول بالمجلس الوطني للأمن في روسيا “تكشف عن وجود تفاهمات دولية وإقليمية على اعتبار أن الجزائر شريك مهم في مكافحة الإرهاب لكل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى الصراع القائم بين موسكو وواشنطن بشأن الملف الليبي والسوري تحديدًا.

وتوضح المتحدثة ذاتها، أن التحرك الجزائري مبني على جمع مختلف ألوان الطيف السياسي والتمثيل القبَلي في ليبيا على طاولة حوار واحدة، مبرزةً أن الجزائر لا تمانع في استضافة مؤتمر جامع للمصالحة الليبية على أراضيها إذا حصلت على ضمانات أمريكية روسية بدعم مخرجات أيّ حوار شاملٍ، ولم تستبعد أن تكون جولة الوزير مساهل إلى بعض المناطق الليبية وبرمجة أخرى في زيارات لاحقة، تحضيرًا لشيءٍ من هذا القبيل في قادم الأيّام.


وفي منتصف فبراير/شبّاط الفائت، اشتكت الجزائر على لسان وزير خارجيتها رمطان لعمامرة، من تشويش أطراف إقليمية ودولية على مساعٍ تقوم بها للوساطة بين فرقاء الأزمة الليبية، وطالبت المجتمع الدولي بـ”مراجعة الضمير” بشأن الوضع في ليبيا ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإفساح المجال أمام “حلٍ ليبي”.

وأظهر لعمامرة، وقتذاك، انزعاجًا رسميًا مما وصفه بمحاولات “عزل بلاده لصالح مساٍر دوليٍّ”، مشدّدًا على حتمية أن يراجع المجتمع الدولي ضميره ويُدرك مدى مساهمة بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي في تفاقم الوضع عوض اتخاذهم إجراءات تهدئة وشمول كفيلة بالتوصل إلى تسوية نهائية للأزمة.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا