إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2017-04-04 09:36
ارتفاع قتلى الهجوم الكيميائي بسوريا إلى 100


أعلنت منظمة الإغاثة الطبية السورية، اليوم الثلاثاء ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الكيماوي في سوريا إلى 100 قتيل و400 مصابًا. وقال المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن الهجوم الكيميائي، الذي وقع اليوم الثلاثاء، على خان شيخون في إدلب شمال سوريا وقع بالطائرات وطالب بالكشف عن المسؤولين عنه فيما حمّلت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني الحكومة السورية مسؤولية حماية المدنيين. وقال دي ميستورا، في مؤتمر صحافي مشترك مع موغيريني: ما حدث صباح اليوم، ناقشنا هذا الأمر مع موغيريني، فظيع. نحن نطالب والأمم المتحدة تطالب، وأنا متأكد من أنه سيكون هناك اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن هذه المسألة من أجل تحديد المسؤولية. ودعا دي ميستورا إلى إشراك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في التحقيق بهذا الهجوم، أما موغريني فدعت إلى محاكمة المسؤولين عن هذا الهجوم وأكدت لن نقبل بأن يقوم طرف بتدمير سوريا، وأن تدفع أوروبا الفاتورة. وأضافت الاتحاد الأوروبي جاهز ليلعب دوره في سوريا، ونحن على استعداد لمساعدة السوريين لبناء مستقبلهم.

وتناقلت وسائل الإعلام مشاهد مروعة حول المجزرة التي وقعت بقرية خان شيخون شمال شرق ادلب، وقع ضحيتها العشرات أغلبهم أطفال. واتهمت قوات الدفاع المدني أو ما يعرف بـ"القبعات البيض" النظام السوري باستعمال غازات قاتلة في الغارة التي استهدفت المدينة، فيما لم يتم التأكيد من مصدر محايد الجهة التي نفذت الغارة. وتظهر الصور عدد معتبر من الضحايا أغلبهم أطفال، كما تبين قيام أشخاص برش ضحايا آخرين يبدو أنهم يحتضرون بالماء لإزالة مفعول الغاز، الذي قالت جهات أنه غاز "السارين". وفي نفس السياق دعت فرنسا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد تعرض بلدة خان شيخون في ريف إدلب لهجوم كيميائي. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت في بيان "وقع هجوم كيميائي جديد وخطير هذا الصباح في محافظة إدلب. المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عددا كبيرا من الضحايا بينهم أطفال. أدين هذا التصرف الشائن". وأضاف إيرولت: "في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم.. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن".

وأشار الوزير الفرنسي، قبل انطلاق مؤتمر دولي حول المساعدات إلى سوريا في بروكسل، إلى أن أوروبا لا يمكن أن تلعب دورا في إعادة إعمار البلاد دون فترة انتقالية ذات مصداقية. وأعلنت لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة أن محققيها سيبدأون تحقيقا حول في مزاعم استخدام الكيميائي في ريف إدلب. من جهتها اعتبرت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن الحكومة السورية تتحمل "المسؤولية الرئيسية" في الهجوم الذي يعتقد أنه كيميائي وتسبب بمقتل 58 شخصا في خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة. وقالت موغيريني للصحفيين "الأخبار مروعة اليوم.. هذا تذكير مأسوي بأن الوضع على الأرض لا يزال مأساويا في عدة أنحاء في سوريا". من جانب آخر، نقلت وزارة الخارجية البريطانية على حسابها في "تويتر" عن وزيرها بوريس جونسون قوله: "أنباء مروعة عن استخدام أسلحة كيميائية في إدلب السورية"، داعيا لإجراء تحقيق للكشف عن منفذي الهجوم ومحاسبتهم. وعلى نفس الصعيد دان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الهجوم في ريف إدلب، معتبرا إياه جريمة ضد الإنسانية، وحذر من عواقبه التي قد "تنسف" مسار أستانا المعني بمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، مضيفا أنه إذا استمر الرئيس السوري بشار الأسد "على رأس الحكم فلن يبقى سوري على قيد الحياة". وعبرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقها الشديد" بسبب الهجوم المفترض.

وأشارت إلى أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها تعمل حاليا على جمع وتحليل المعلومات من جميع المصادر المتاحة. وستقدم تقريرا عن النتائج التي توصلت إليها إلى المجلس التنفيذي للمنظمة والدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا