إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2017-03-08 11:42


أكدت وكالة بلاتس الدولية للمعلومات النفطية أن السعودية تتصدر أعلى مستويات الالتزام باتفاق خفض إنتاج النفط الذي بدأ تطبيقه مطلع العام الجاري بمشاركة دول منظمة أوبك والمنتجين المستقلين، فيما حلت أنجولا في المرتبة الثانية.
وأضافت الوكالة أن "الإنتاج السعودي سجل أدنى مستوى له منذ شباط (فبراير) عام 2015 وبلغ 9.85 مليون برميل يوميا"، مشيرة إلى أن العراق تعد أقل الدول التزاما بخفض الإنتاج حيث ما زال إنتاجها أعلى من الخفض المستهدف بنحو 91 ألف برميل يوميا.
واعتبرت الوكالة التي تعد مزود بيانات رئيسيا في العالم عن معلومات الطاقة، أن إعفاء ليبيا ونيجيريا من اتفاق خفض الإنتاج سمح لهما بزيادة إنتاجهما في الشهرين الماضيين بنحو 50 ألف برميل يوميا، ووفق التقديرات الخاصة لـ "بلاتس" فإن نسبة الالتزام بخفض الإنتاج في دول "أوبك" بلغت 98.5 في المائة الشهر الماضي، وأن إنتاج دول المنظمة مجتمعة انخفض إلى 32.03 مليون برميل يوميا في هذه الفترة.
على الجانب الآخر، ذكرت أحدث بيانات منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" بشأن الاتجاهات والتعديلات في مستويات العرض والطلب أنه من المتوقع أن تعود الإمدادات من خارج المنظمة إلى النمو خلال العام الجاري، حيث من المتوقع أن تنمو بنسبة 0.2 مليون برميل يوميا بعد انكماش بنحو 0.7 مليون برميل يوميا في 2016 كما من المتوقع أيضا أن تشهد مزيدا من الانتعاش التدريجي في المدى المتوسط لتصل إلى 58.6 مليون برميل يوميا بحلول عام 2021.
وأشارت بيانات "أوبك" إلى أن معظم النمو سيأتي من أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وكندا على المدى الطويل، لافتة إلى أن الخام الصخري الضيق في الولايات المتحدة سيظل مصدرا رئيسيا للنمو حتى عام 2030 قبل أن يتجه إلى الانخفاض.
وأضافت البيانات أن "توقعات نمو العرض تواجه شكوكا كبيرة بسبب عديد من العوامل مثل ارتفاع التكلفة خاصة فيما يتعلق بجلب التكنولوجيا إلى جانب بعض العوامل الأخرى المتعلقة بالجيولوجيا وسياسات الطاقة والتطورات الجيوسياسية".
وذكرت "أوبك" في بياناتها أن بحث الرؤية المستقبلية لتطور الطلب العالمي على النفط تشير إلى أنه من المتوقع أن تتجاوز مستويات الطلب 99 مليون برميل يوميا بحلول عام 2021، كما أنه من المتوقع أن يرتفع هذا المستوى إلى أكثر من 109 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2040.
إلى ذلك، مالت أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى التراجع تحت وطأة زيادة غير متوقعة في مستوى المخزونات الأمريكية إلى جانب استمرار زيادة الإنتاج الأمريكي وهو ما جدد المخاوف من صعوبة الانسحاب من حالتي تخمة المعروض وفائض المخزونات، وذلك على الرغم من الجهود الحثيثة لدول "أوبك" في عملية خفض الإنتاج.
واعتبر مختصون أن تصريحات المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خلال مؤتمر "سيراويك" في الولايات المتحدة داعمة بشدة للثقة بتعافي السوق خاصة مع تأكيده التزام الرياض بخفض إنتاجها على نحو يفوق الحصة المتفق عليها علاوة على تأكيده تسارع نمو الطلب خلال العام الجاري.
وفي هذا الإطار، قال لـ "الاقتصادية"، سيفين شيميل مدير شركة "في جي إندستري" الألمانية، "إن ارتفاع مستوى المخزونات هذا الأسبوع عاد ليلقي بأعباء جديدة وظلال سلبية على سوق النفط، ما يجعل مهمة تعافي الأسعار وتوازن السوق بطيئة نسبيا في ظل كثير من التحديات الراهنة".
وأضاف شيميل أن "بيانات وكالة بلاتس كشفت أن العراق أقل الدول التزاما بخفض الإنتاج"، فيما أكد وزير النفط العراقي أن التزام بلاده جيد ويصل إلى نسبة 85 في المائة، مشيرا إلى أن تقرير لجنة مراقبة اتفاق خفض الإنتاج سيضع كثيرا من النقاط على الحروف خلال اجتماعها المقبل في الكويت الذي سيحث كثيرا من الدول التي تشهد تباطؤا في التنفيذ على الإسراع بالوفاء بكامل التزاماتها.
من جانبه، أوضح لـ "الاقتصادية"، مفيد ماندرا نائب رئيس شركة "إل إم إف" النمساوية للطاقة، أن الإنتاج الأمريكي يسارع للاستفادة من ظروف السوق الحالية والتغلب على تداعيات فترات الركود السابقة، مشيرا إلى أن بيانات أمريكية أكدت أن الإنتاج النفطي سيتخطى حاجز تسعة ملايين برميل يوميا هذا العام، معتبرا الأمر يفرض مزيدا من الصعوبات أمام خطط "أوبك" والمستقلين الرامية إلى توازن العرض والطلب.
وقال ماندرا "إن لقاء المنتجين السنوي في مدينة هيوستن الأمريكية له أهمية خاصة هذا العام في ظل انطلاق منظومة العمل المشترك للمنتجين"، معربا عن توقعه بأن تستجيب بعض الشركات الأمريكية لجهود تحفيز السوق وربما تتجاوب مع فكرة تهدئة حدة السباق الإنتاجي خاصة أن الإنتاج الأمريكي ما زال مرتفع التكاليف، كما أن الشركات الأمريكية تحتاج إلى بقاء الأسعار في مستويات متوسطة ومن مصلحتها ألا تتجدد تخمة المعروض التي تهبط بالأسعار.
ويشير لـ "الاقتصادية"، مايكل تورنتون المحلل في مبادرة الطاقة الأوروبية، إلى أن تصريحات وزير الطاقة السعودي في الولايات المتحدة أكدت ثقة المنتجين التقليديين بنجاح خطة تعافي السوق وأن عملية خفض الإنتاج تسير على قدم وساق على الرغم من ضغوط المخزونات والإنتاج الأمريكي.
وأضاف تورنتون أن "ارتفاع مستوى الواردات النفطية الصينية في الشهر الماضي إلى مستوى قياسي يطمئن المنتجين إلى تسارع مستويات الطلب في ثانى أكبر مستهلك للطاقة في العالم"، مشيرا إلى أن بكين تشهد رواجا جيدا في قطاع المصافي النفطية حيث تنمو الاستثمارات في هذا المجال على نحو متسارع، كما أن الحكومة الصينية تسعى إلى دعم النمو الاقتصادي والتغلب على التباطؤ السابق ومحاولة العودة إلى مستوى يقترب من 7 في المائة سنويا.
إلى ذلك، واصلت أسعار النفط النزول دون مستوى 56 دولارا للبرميل أمس بعدما جدد تقرير أشار إلى زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأمريكية المخاوف بشأن تخمة المعروض العالمي رغم تخفيضات الإنتاج في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي - قبيل إعلان تقرير الحكومة الأمريكية بشأن المعروض في وقت لاحق - أن مخزونات الخام الأمريكية سجلت زيادة أكبر من المتوقع بلغت 11.6 مليون برميل في الأسبوع الماضي، بينما توقع المحللون ارتفاعها مليوني برميل.
وقال معهد البترول "إن مخزونات الخام في نقطة التسليم في كاشينج في ولاية أوكلاهوما زادت 788 ألف برميل، وأظهرت الأرقام ارتفاع استهلاك الخام في مصافي التكرير 103 آلاف برميل يوميا".
وانخفضت مخزونات البنزين خمسة ملايين برميل بينما توقع المحللون في استطلاع تراجعها 1.4 مليون برميل، وتراجعت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة 2.9 مليون برميل مقارنة بتوقعات بانخفاضها 900 ألف برميل، وارتفعت واردات الولايات المتحدة من الخام 691 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي إلى 8.4 مليون برميل يوميا.
وبحسب "رويترز"، فقد انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 29 سنتا إلى 55.63 دولار للبرميل، وانخفض الخام الأمريكي 40 سنتا إلى 52.74 دولار للبرميل.
وقال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أول أمس "إن الخفض الكلي في الإنتاج تجاوز 1.5 مليون برميل يوميا من 1.8 مليون برميل يوميا تقريبا نص عليها اتفاق "أوبك"، مضيفا أن "النتائج تجاوزت التوقعات المنخفضة للسوق".
وأضاف الفالح أن "الطلب العالمي على النفط سينمو 1.5 مليون برميل يوميا في 2017 وأن زيادة إنتاج الولايات المتحدة والبرازيل وكندا ستطغى على التراجعات الطبيعية في الحقول المتقادمة".
وأبلغ الفالح مجموعة من المسؤولين التنفيذيين خلال مؤتمر الطاقة أسبوع سيرا في هيوستون أن مخزونات النفط العالمية تراجعت "أبطأ مما توقعت"، مشيرا إلى أن المخزونات في الدول المتقدمة ما زالت أعلى نحو 300 مليون برميل فوق المعدلات الطبيعية.
لكنه ذكر أن من السابق لأوانه دراسة ما إذا كان ينبغي استمرار التخفيضات في النصف الثاني من العام، موضحا أن "أوبك" تعقد اجتماعها التالي في أيار (مايو).
وتوقع التقرير الشهري لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية نموا في إنتاج الخام الأمريكي في 2017 بواقع 330 ألف برميل يوميا وهو أكثر من التقديرات السابقة.
وتحاول "أوبك" التخلص من تخمة المعروض التي تتسبب في انخفاض أسعار النفط منذ الذروة التي بلغتها في منتصف عام 2014، ويعزز ارتفاع المخزونات الأمريكية التكهنات بأن "أوبك" قد تمدد العمل باتفاق خفض الإنتاج، الذي يسري حتى حزيران (يونيو) المقبل".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا